وفقاً لتقارير العلاقات العامة في جامعة قم الصناعية، في مقابلة رئيس الجامعة مع وكالة أنباء إيسنا: تمتلك جهاد الجامعة قدرة هائلة في تسريع الأبحاث التطبيقية، ويجب عليها أن تحافظ على مكانتها في مجالات التكنولوجيا والصناعة وحتى العلوم الإنسانية، وأن تواصل دورها من خلال إنتاج منتجات ذات صلة.
قال جعفر قنبري في حديثه مع إيسنا بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس جهاد الجامعة: جهاد الجامعة هو أحد المؤسسات العلمية التي تشكلت بعد الثورة الإسلامية، ونظراً للحاجة الملحّة للبلاد للإنتاج الصناعي والتقدم العلمي، تم تأسيسها؛ ويمكن اعتبار هذه المؤسسة من الإنجازات القيمة للثورة الإسلامية التي أدت إلى دور فريد في التنمية العلمية في إيران على مدى الأربعة عقود الماضية.
وأشار إلى أن إنجازات جهاد الجامعة كانت مطروحة وغير مسبوقة ليس فقط على مستوى البلاد، ولكن أيضًا في الساحات الدولية، قائلاً: من بين هذه النجاحات يمكن الإشارة إلى التقدم الملحوظ في مجال تكنولوجيا خلايا الجذعية وعلاج العقم؛ مركز معالجة العقم جهاد الجامعة في قم (رويا) هو من بين المراكز الناجحة في هذا المجال حيث يستفيد الناس من المحافظة وحتى المرضى من دول أخرى من خدماته.
أكد رئيس جامعة قم الصناعية أن جهاد الجامعة لديه قدرة هائلة في تسريع الأبحاث التطبيقية، وقال: من المتوقع أن تحافظ جهاد الجامعة على مكانتها في مجالات أخرى مثل التكنولوجيا والصناعة وحتى العلوم الإنسانية، وأن تواصل دورها من خلال إنتاج منتجات ذات صلة.
هدف جهاد الجامعة: تحويل أفكار الطلاب إلى مشاريع عملية
رأى قنبري أن واحدًا من الأهداف الرئيسية لجهاد الجامعة هو تحويل أفكار الطلاب إلى مشاريع عملية في جميع المجالات، وأشار إلى أن التعاون الوثيق مع الجامعات يمكن أن يساعد في توضيح الأهداف ومكانة ودور هذه المؤسسة في النظام العلمي للبلاد؛ كما أن نشر وتعريف طاقات جهاد الجامعة للطلاب له أهميته الخاصة حتى يتمكنوا من الاستفادة من设施ی هذه المؤسسة.
أضاف: من بين الوظائف الأخرى الفعالة لجهاد الجامعة، إنشاء حدائق علمية وتكنولوجية ومراكز للابتكار التي تم توسيعها في السنوات الأخيرة بدعم المسؤولين. إن تغيير بعض مراكز هذه المؤسسة إلى مساحات عمل مشتركة وتقديم خدمات تسريع لبدء المشاريع هو خطوة مهمة لاستغلال قدرات شبكة جهاد الجامعة في جميع أنحاء البلاد. ونظراً للبنية التحتية المتاحة، يمكن أن تحقق هذه المؤسسة أداءً أفضل من العديد من شركات التسريع.
ذكر رئيس جامعة قم الصناعية: نأمل أنه من خلال توضيح مكانة جهاد الجامعة بشكل أكثر دقة وتفاعل بنّاء مع الطلاب، خاصةً من خلال مراكز الابتكار، يمكن جذب الطلاب المتحفزين لتقديم خدمات علمية قيمة للبلاد.
وأضاف: من بين المشاريع الناجحة لجهاد الجامعة، التعاون بين مركز علاج العقم (رويا) وجامعة قم الصناعية في تصميم حضانة ذكية والتي كانت تستخدم أجهزة استشعار متطورة لمراقبة الظروف البيئية وتقديم تقارير فورية عنها. هذا الإنجاز يظهر القدرة العالية لجهاد الجامعة في تقديم خدمات متخصصة في محافظة قم.
أوضح قنبري: محافظة قم، بوجود سبع مناطق صناعية وأربع مناطق صناعية معترف بها، توفر بيئة مناسبة لأنشطة جهاد الجامعة التقنية والهندسية. الجامعة الصناعية مستعدة للتعاون في تطوير الأنشطة المشتركة في مجالي الصناعة والتكنولوجيا حتى يتم استغلال هذه القدرات بشكل أمثل.
وأشار رئيس جامعة قم الصناعية إلى الدور الفريد لجهاد الجامعة في حرب الأيام الاثني عشر الماضية قائلاً: في الظروف الحرجة كالتي كانت خلال الحرب، يكون التحكم في الجو النفسي للمجتمع ومواجهة الفضاء الإحباط أمرًا ذا أهمية خاصة. في هذا الصدد، بالإضافة إلى الإنجازات العسكرية، فإن توضيح نجاحات البلاد العلمية والخدمية في وسائل الإعلام يمكن أن يساعد في تعزيز الروح الوطنية والثقة بالنفس؛ وفي هذا السياق، لعبت جهاد الجامعة في قم دورًا جيدًا من خلال عقد سلسلة من الجلسات التفسيرية وتوعية المجتمع والحرب الإعلامية، وكما استفادت من قدرات وكالات أنباء إيسنا وإکنا في تسليط الضوء على هذه المسائل المهمة على مستوى المجتمع.
تابع: إذا لم يكن الشباب على دراية بالإنجازات الحقيقية للبلاد في مجالات مختلفة، فإنهم سيكونون عرضة لقصف دعاية العدو الذي يدعي أن إيران تعتمد على الآخرين في جميع المجالات. بينما أثبتت التجارب في العديد من المجالات أن الحلول المقدمة من قبل الشباب الإيراني قد أدهشت العالم. يمكن أن يساعد تسليط الضوء على هذه النجاحات في إحباط المؤامرات الإعلامية للعدو وتقديم دفاع مقنع عن الإنجازات الوطنية.
قال قنبري: إن اتساع أنشطة جهاد الجامعة لا يجب أن يؤدي إلى تقليل تركيز هذه المؤسسة في بعض المجالات، وأكد: إن التركيز على المجالات الأساسية وتوحيد جميع القدرات بلا شك سيؤدي إلى نتائج أكثر فاعلية؛ وثبتت إنجازات جهاد الجامعة الساطعة في مختلف المجالات أنه من خلال الوحدة والرؤية الآنية، يمكن تحقيق نتائج مرضية.