دربارة الحراسة

بسم الله الرحمن الرحیم

النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول: نعمتان مجهولتان، الصحة والأمان
هناك نعمتان لم يُقدّر الإنسان قيمتهما بشكل صحيح، هما السلامة والأمن.

 

  إن حماية صحة المجتمع الجامعي استنادًا إلى الحفاظ على مبادئ وقيم النظام المقدس لجمهورية إيران الإسلامية تعود إلى مسؤولية الأمن في الجامعة، حيث تحتاج كل منظمة لتحقيق أهدافها إلى صحة داخلية. ومنذ أن تكون صحة كل منظمة وأفرادها دائمًا عرضة للتلوث والتهديدات الداخلية والاختراق، نحتاج إلى نظام يمكنه بدقة كبيرة منع اختراق الآفات، وكشف وتحديد الآفات الداخلية لتوفير الفرص لعلاجها في الوقت المناسب والحفاظ على سلامة المنظمة. ولذلك، فإن وجود الأمن في مختلف المجالات الجامعية دائمًا في سياق تحقيق هدفين رئيسيين: الأول هو الحفاظ على وتعزيز القدرة الأمنية لحماية الأهداف، والثاني هو اتخاذ إجراءات فعّالة لحماية شاملة للموارد البشرية والمالية.

الأمن، بوصفه العين الساهرة في المنظمة، يمكن أن يكون مستشارًا جيدًا للمديرين بفضل الإشراف المعلوماتي الذي يمتلكه. بالطبع، من الواضح جدًا أن مسؤولي الأمن يمكنهم النجاح في هذا الجانب فقط إذا كانوا يمتلكون المعرفة والتخصص والبصيرة الواضحة. في نفس السياق، إن مسؤولية القوة البشرية هي الوصول إلى أهداف المنظمة، بينما مسؤولية الأمن هي الحفاظ على صحة القوة البشرية. يسعى أمن الجامعة، وفقًا لدوره ومكانته، ومع مراعاة المتلقين الذين هم من نخب المجتمع، إلى اتباع نهج جدّي يتسم بالديناميكية ويتجنب الهياكل الجامدة، ومن هذا المنطلق، يسعى بجد لإنشاء بيئة آمنة وهادئة، وتوفير منصة مناسبة لطرح وجهات النظر وآراء الأكاديميين، التي في نهايتها يتصور أن تؤدي إلى تطوير الوطن الإسلامي، وبالتالي، يتخذ خطوات في هذا الاتجاه ويختبر أساليب جديدة في هذا المجال.