رئيس جامعة قم الصناعية: الثورة الإسلامية، حولت إيران إلى دولة تنتج البضائع.
رئيس جامعة قم الصناعية قال: إن التقدمات في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية ليست شعارات، والإحصاءات العالمية تؤكد هذا التقدم، في فترة الشاه كانت إيران مجرد موزع للمنتجات الأجنبية؛ ولكن اليوم أصبحت إيران منتجة للسلع والمنتجات.
الدكتور جلال رضائينور، أثناء تهنئته بأيام الله في ذكرى العشر الأوائل من فجر الثورة، صرح في حديثه مع مراسل الموقع الإخباري التحليلي قم فردا: قبل انتصار الثورة الإسلامية وفي عهد حكم الشاه، كان الاقتصاد الإيراني يعتمد على التوزيع؛ أي أن الشركات والمؤسسات المحلية كانت مجرد منفذة وناشرة للسلع والمنتجات الأجنبية في البلاد؛ ولكن بعد انتصار الثورة الإسلامية وخاصة خلال فترة الحرب المفروضة بدأت قضية الاكتفاء الذاتي في إيران. رئيس جامعة قم الصناعية أشار إلى أنه بعد انتصار الثورة الإسلامية تم إدخال موضوع إنتاج المنتجات والسلع الضرورية داخل البلاد، وتحقيق التكنولوجيا بأنفسنا، إلى جدول الأعمال، وكانت الحرب فرصة جيدة لتحقيق تقدم جيد وملحوظ في مجالات الأسلحة والصناعات الدفاعية والعسكرية. وأضاف: من جهة أخرى، أدت العقوبات إلى تنشيط قطاعات مثل المنتجات الكهربائية وصناعة السيارات وغيرها من الصناعات بعد انتصار الثورة الإسلامية، كنا دائمًا تحت العقوبات، وكل هذه القيود والمضائق الخارجية أوجدت فرص نمو للأمة والبلاد. الدكتور رضائينور أكد أن هذه الأمور ليست مجرد شعارات، بل هي حقائق قائمة تدعمها الأرقام والإحصاءات، وتقر بها المراكز الدولية أيضًا، في موضوعات الصناعات الدفاعية، جهاد الجامعة، الوراثة، النانو وفي جميع المجالات الصناعية مثل الزراعة والصناعات البتروكيميائية، تمتلك إيران أسلوبها، علمها، وتكنولوجيتها. رئيس جامعة قم الصناعية أضاف: لقد استمر هذا التقدم حتى أن إيران اليوم تصدر منتجاتها في الساحة العالمية، حتى إلى البلدان التي كان يُزعم في السابق أنها عظمى. وتابع: إن تقدم إيران خلال الأربعين عامًا الماضية له أبعاد وتفاصيل عديدة، لدرجة أنه يتطلب ساعات وأيامًا من البرامج والاجتماعات لبيانه، مما يجب أن يُطرح في اجتماعات بعنوان جهاد التبيين للشعب. الدكتور رضائينور أشار إلى أنه اليوم العلاقة بين الجامعات والصناعة قد انخفضت بشكل كبير، فعندما كان لدى الصناعة احتياج لجهاز أو تكنولوجيا، كان أول ما يخطر على بالها هو تحضير الدولارات اللازمة لتسجيل طلب خارجي، وشراء هذه المنتجات من أحد هذه البلدان؛ ولكن اليوم، أحد أول الحلول التي تتبادر إلى ذهن أصحاب الصناعات هو التواصل مع الجامعات، بما فيها الجامعات الصناعية، لتلبية حاجاتهم الفنية. رئيس جامعة قم الصناعية أضاف: غالبًا ما تواجهنا ردود إيجابية من الجامعات، ويتم تلبية الحاجة أو التكنولوجيا أو القطعة المطلوبة من قبل الأساتذة والخبراء في الجامعات ومراكز الأبحاث في پارك العلم والتكنولوجيا. وأضاف: إن عملية تحويل العلم إلى تكنولوجيا ومنتجات في البلاد تسير بشكل نشط ومتزايد، وهناك أكثر من 8000 شركة قائمة على المعرفة في البلاد، تعمل كل واحدة منها على منتج أو عدة منتجات إما لا نظير لها في البلاد أو في العالم، وكل هذا يجعل العملة تُستخدم من أجل توفير الاحتياجات محليًا بدلاً من استيرادها، بهدف تحقيق احتياجاتنا بتقنياتنا الخاصة.