وفقًا لتقرير العلاقات العامة في جامعة قم الصناعية، تم إقامة مراسم إحياء الذكرى الثالثة من يونيو وذكرى تحرير خرمشهر، بحضور حجت الإسلام والمسلمين السيد بورمحمدي، رئيس مركز وثائق الثورة الإسلامية، في جامعة قم الصناعية.
بدأت هذه المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم قام الدكتور قنبري، رئيس جامعة قم الصناعية، بتقديم التعازي بمناسبة شهادة الإمام جواد عليه السلام، وذلك بالإشارة إلى الثالث من يونيو بوصفه يومًا عظيمًا وملهمًا في تاريخ الثورة الإسلامية.
وأكد على أهمية هذا اليوم، مشيرًا إلى أن الثالث من يونيو هو يوم بطولة صنعه رجال بلا ادعاء، الذين طردوا العدو المسلح من خرمشهر بيديهم الفارغتين، ولكن بإيمان راسخ وتوكل على الله، وحققوا معجزة في تاريخ الدفاع المقدس. وفي الوقت نفسه، يُظهر الرابع من يونيو، المعروف بمدينة دزفول، صمود وإيمان الشعب في مواجهة العدو القاسي.
وأضاف الدكتور قنبري: الدفاع المقدس كان بمثابة جامعة تدرس فيها دروس الإيمان، والإيثار، والشهادة، حيث تحول طلاب مدرسة الإمام خميني (ره) إلى نجوم ساطعة في تاريخ الثورة.
وفي ختام هذه المراسم، قدم حجت الإسلام والمسلمين بورمحمدي تعازيه بمناسبة شهادة الإمام جواد (ع) وأحيا ذكرى الثالث من يونيو، حيث صرح قائلاً: إننا نفتخر بأننا نعيش في أرض عاشت فيها مثل هذه الشخصيات العظيمة واستلهمنا من سلوكهم وجهادهم.
وأشار إلى الظروف الصعبة التي سادت خلال فترة الدفاع المقدس، موضحًا: كانت الثورة الإسلامية قد حققت للتو انتصارها، وكان البلد يعاني من العديد من المشكلات؛ بدءًا من الاضطرابات والفوضى الداخلية وصولًا إلى الضغوط والتهديدات الخارجية. في ظل هذه الظروف الصعبة، صنع مقاتلونا معجزة مستندين إلى الإيمان والوحدة والتوكل على الله، وطردوا العدو البعثي وداعميهم من أرض الوطن.
وأكد حجت الإسلام بورمحمدي: ثقافة الثالث من يونيو تعني الصمود، وتعني استخدام جميع القدرات، وتعني الابتكار في الظروف الصعبة والاحترام المتبادل. حيثما تسود هذه الثقافة، يمكن تجاوز الأزمات وتحقيق النجاح.
وتحدث عن إنجازات الدفاع المقدس، قائلًا: إحدى الإنجازات الكبرى للحرب كانت مهارة مقاتلينا في إعادة البناء والاستخدام الأمثل للتجهيزات؛ لم يكن العدو يتوقع أن يكون للأمة التي خرجت مؤخرًا من قلب الثورة هذه القدرة على الابتكار في ميادين القتال.
في نهاية الحفل، تم عقد جلسة سؤال وجواب بحضور الطلاب والأساتذة، وأجاب حجت الإسلام بورمحمدي على الأسئلة المطروحة.