رئيس الجمهورية أشار إلى أن العلم هو تقليد مستمر ولا يمكننا تجاهله، قائلاً: إن التحول العلمي يتحقق في ظل نقد العلم. حتى في العلوم الدينية وتفسير القرآن، يمكنك أن ترى أن عالماً يثبت موضوعاً كان قد نقضه عالم آخر في وقت سابق.
وأضاف: إن إسلامية العلوم الإنسانية لا تعني أننا سنتجاهل المعرفة الإنسانية تماماً في هذا المجال. يجب نقد العلم بدلاً من مجرد الحفاظ عليه؛ لأن العلم لا يمكن حذفه، بل يمكن نقده، وقد يُنجز حتى إبطاله، لكن لا يمكن حذفه. فكيف يواجه البعض فكرة حذف جزء من العلوم. الحذف ليس له معنى، لكن يمكننا تقديم أفكار أفضل وكلمات أدق ومحتوى علمي أجود، وتقديم ملاحظات سابقة للنقد والإلغاء.
تحدث رئيس الجمهورية في جزء آخر من كلمته مشيراً إلى أن خطوات هامة تم اتخاذها من قبل الجامعات والمسؤولين وطلابنا الأعزاء في المجالات العلمية والإنتاج والتكنولوجيا، قائلاً: رأيي هو أنه لا يمكن أن يتم تشكيل سلسلة بحلقة واحدة. لا نحقق الثروة والسلطة من خلال المقالات العلمية، بل يجب أن تتصل هذه الحلقة بحلقة أخرى وأن يستمر هذا الاتجاه. يجب أن تتصل الصناعة والزراعة بالجامعة؛ لأن عدم حدوث ذلك يعني أننا سنحصل على خريجين لا تتوفر لهم فرص العمل اللازمة.
روحاني أكد أنه لن نحقق تقدماً علمياً إلا إذا كنا متصلين بالعالم، وأشار إلى أن هذه التفاعلات مع العالم ليست فقط في المجال السياسي الخارجي، بل يجب أن نتفاعل مع العالم في الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا. في هذا السياق، نفكر في إنشاء مدينة تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع دولة كبيرة. نحن نعتقد أن العالم اليوم هو عالم تنافسي، وإذا تخلفنا، فإن استقلال وقوة الأمة المتخلفة سيكونان في خطر.
