وفقًا لما نقلته العلاقات العامة للجامعة: عقدت ندوة "الهدوء في نور الدين" بحضور الولي من آية الله العظمي بهجت (رحمه الله) (حجة الإسلام والمسلمين علي بهجت) برعاية مركز الاستشارات في الجامعة الصناعية في قم يوم السبت 20/2/1393 من الساعة 14 حتى 17 في قاعة المسرح.
في هذه الندوة، تناول حجة الإسلام والمسلمين علي بهجت تفسير "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، وأكد أن الهدوء الحقيقي يكمن في ذكر الله.
وفي رده على استفسارات الطلاب حول الصلاة، قال: إن شعور المتعة والتوجه القلبي أثناء الصلاة يعتمد على مجموعة من المقدمات خارج الصلاة، وأخرى داخل الصلاة. ما يجب مراعاته والعمل به قبل الصلاة وفي خارجها هو أن لا يرتكب الإنسان معصية ولا يظلم قلبه ولا يضل به. إن المعصية تلوث الروح وتزيل نور القلب. وفي أثناء الصلاة، يجب أن يحيط الإنسان نفسه بسياج من الأفكار ليمنع أي شيء غير الله من الدخول، أي يجب أن يصرف فكره عن غير الله.
وأضاف أيضًا: من عوامل التوجه القلبي أنه يجب علينا أن نتحكم في حواسنا على مدار الأربع وعشرين ساعة؛ لأنه من أجل تحقيق التوجه القلبي، يجب تهيئة بعض المقدمات. ينبغي خلال اليوم، أن نراقب آذاننا، أعيننا، وكذلك سائر أعضائنا وجوارحنا لضمان وجود التوجه القلبي الحقيقي.
في نهاية حديثه عن الصلاة، أشار حجة الإسلام والمسلمين بهجت إلى ذكرى من صلاة والده. قال: عند ضريح والدي، رأيت شخصًا غريبًا يبكي بحرقة. اقتربت منه وسألت عن السبب. قال الرجل الغريب: لقد تعرفت على آية الله بهجت منذ عام، وكنت أتيت من طهران لأداء صلاة الجماعة بإمامته في قم. كان دائمًا ما يتغير حاله عند السلام في الصلاة، وتنساب الدموع من عينيه، وكان هذا التضرع والبكاء يثير تساؤلاتي. حتى رأيت ذات ليلة في عالم المنام آية الله بهجت وهو يصلي. وكأني رأيت أمامه بستانًا مليئًا بالزهور، وعندما قرأ السلام في الصلاة، بدأ البستان يغلق ببطء، وهكذا فهمت سبب سلامه في الصلاة.

