جهاددانشگاهی بمفرده یک جامعة تعليمية است

 وفقًا لتقرير العلاقات العامة للجامعة: أجرى مراسل إيكنا من قم حواراً مع الدكتور جلال رضايي‌نور، رئيس جامعة قم الصناعية حول جهاد الجامعات، والذي يُقدّم أدناه للجمهور.
إيكنا- ما هو رأيك في ضرورة وجود مؤسسات مثل جهاد الجامعات في ظل الوضع الحالي للمجتمع، التي تُدار بواسطة إدارة وفريق جهادي؟
يُعتبر جهاد الجامعات من المؤسسات العلمية في البلاد التي كانت لها تأثير كبير منذ بداية الثورة، حيث تسعى من خلال النهج الجهادي إلى ربط المواضيع العلمية وتحويل الأفكار إلى تكنولوجيا. على سبيل المثال، في مجال الهندسة العكسية وإنتاج التكنولوجيا والمنتجات والأجزاء اللازمة للمجتمع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، كان جهاد الجامعات فعّالاً ومفيدًا للغاية. ورغم أن مركز جهاد الجامعات كان نشطًا منذ السنوات الأولى للثورة، إلا أن لديه نشاطاً مشابهاً لمراكز نمو وطرق العلم والتكنولوجيا.
اليوم، ليس خفيًا على أحد أهمية النظام البيئي للتكنولوجيا في شكل مراكز النمو والابتكار وحدائق العلم والتكنولوجيا. ولكن يجب أن نلاحظ أن جهاد الجامعات تم تأسيسها قبل سنوات عديدة بنظرة رفيعة من قائد الثورة الراحل مع مهام مماثلة، وهذا يُعبر عن العمق الاستراتيجي لرؤية القائد العظيم للثورة.
إيكنا- كيف تقيم تنوع وتوسع خدمات جهاد الجامعات؟
دخل جهاد الجامعات في مجالات مختلفة تتضمن التعليم والثقافة وحتى حل القضايا والمشاكل الاجتماعية، وظهر أيضًا بشكل فعّال للغاية؛ على سبيل المثال، كان ناجحًا ومفيدًا جداً في علاج العقم، وأثر ذلك في جذب السياحة الصحية، حيث نرى أن أشخاصًا من دول أخرى يسافرون إلى بلادنا للعلاج والاستفادة من هذه الخدمات، مما ساهم في شهرته العالمية.
أيضًا، في مجالات التعليم والثقافة، قدم جهاد الجامعات دورات تعليمية مفيدة بأساتذة وتكاليف مناسبة، بحيث تكون ملائمة للطلاب والراغبين في التعلم. كما كانت دخول جهاد الجامعات إلى القضايا الثقافية موضع اهتمام دائم، وتستفيد جامعة قم الصناعية من هذه الخدمات لجهاد الجامعات.
إيكنا- كيف تقيم العلاقة والتفاعل بين جامعة قم الصناعية وجهاد الجامعات؟
في جامعة قم الصناعية، منذ الأيام الأولى من مسؤوليتي، عُقدت اجتماعات مع مسؤولي جهاد الجامعات في قم، كما جرت عدة جلسات لمسؤولي جهاد الجامعات في جامعة قم الصناعية، وبعد ذلك حضر مسؤولو جامعة قم الصناعية في مقر جهاد الجامعات، حيث خصصنا مكتبًا في مبنى جامعة قم الصناعية لجهاد الجامعات، وأقمنا ممثلًا في ذلك المكتب. لكن مع ظهور أزمة كورونا وتطبيق التعليم عن بُعد، تراجعت هذه التعاونات، ومع ذلك، واصل جهاد الجامعات نشاطه. ولحسن الحظ، ثبت أنه مع عودة الأنشطة الجامعية الحضورية، يمكننا مجددًا الاستفادة من خدمات وسيرفيسات جهاد الجامعات.
على مر السنين، قام أساتذة جامعة قم الصناعية بإجراء مشاريع وبحوث مشتركة مع جهاد الجامعات في مجالات مختلفة، ومن بينها مجال البلازما وتطوير البرمجيات لأحد الأجهزة المستوردة التي كانت تُستخدم في جهاد الجامعات، وقد أدت هذه المشاريع البحثية بحمد الله إلى نتائج ونجاح، ونحن نسعى لزيادة هذه التعاونات ونعمل لتحسين الأداء في هذا المجال.
إيكنا- ما هو رأيك في دور جهاد الجامعات في تحقيق شعار هذا العام؟
فيما يتعلق بتحقيق شعار هذا العام، يمكن القول إن جهاد الجامعات يمكن أن تلعب دورًا بارزًا جدًا، إذ يمكن القول إن جهاد الجامعات تعتبر بمفردها جامعة، لأنها تسعى كثيرًا في مجالات متنوعة مثل التعليم، وتطوير الثقافة، وتطوير رأس المال الاجتماعي، وهذه الأنشطة تشابه كثيرًا أنشطة الجامعات. كما أن إلزام جهاد الجامعات بتحويل العلم إلى ثروة يُعتبر دافعًا جيدًا لتوجيه المعرفة الفنية والعلم نحو الإنتاجيات المعتمدة على المعرفة. وبالتالي، تُضيف جهاد الجامعات قيمة إلى هذه الأنشطة الاقتصادية، وتساهم بطريقة ما في خلق فرص العمل، كما ذُكر في شعار هذا العام من قبل قائد الثورة الإسلامية.