وفقاً لتقرير العلاقات العامة بالجامعة: حصل سينا بروجردي، طالب السنة الثامنة في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة التقنية في قم، على الجائزة الخاصة في المسابقات الدولية للاختراعات بجنيف من خلال بناء غواصة.
قال سينا بروجردي في حديثه مع مراسل وحدة العلاقات العامة: تم بناء هذه الغواصة خلال عامين بواسطة فريق مكون من 4 أشخاص (احسان حجازي، عليرضا حبيبي ومهران جوادي). تلتصق هذه الغواصة بأنابيب النفط في عمق 50 متراً تحت البحر بواسطة مغناطيسات خاصة، ومع مقاومتها للتيارات السفلية يمكنها فحص أنابيب النفط بدقة عالية. دقة وقدرة هذه الغواصة عالية للغاية بحيث يمكن أن تحل محل عدة غواصين.
وأضاف: من بين مزايا هذه الغواصة تنظيف الطحالب والترسبات من بدن السفينة. في الوقت الحالي، يعد تنظيف هياكل السفن العملاقة عملاً يستغرق وقتًا طويلاً وبتكلفة عالية. إذ يجب إخراج السفن من المياه وتنظيفها في بيئة واسعة، في حين يمكن لهذه الغواصة أن تقوم بعملية تنظيف السفن العملاقة في الماء وحتى أثناء حركتها.
وتابع سينا بروجردي مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى أن قضايا النفط والغاز تعتبر من الأمور الاستراتيجية في عالم اليوم، فإن استخدام هذه الغواصة في الصناعات النفطية يمكن أن يكون فعالًا للغاية.
وأشار طالب السنة الثامنة في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة التقنية في قم إلى اهتمامه بصناعة الروبوتات، وقال: بدأت في تصنيع الروبوتات منذ أن كنت طالبًا بالمدرسة عن طريق المشاركة في مسابقات خوارزمي، وقد حصلت على ترتيب جيد، كما تمكنت من الحصول على المركز الثاني في المسابقات الدولية للروبوت.
وفيما يتعلق بمشكلات هذا المشروع، قال: واجهتنا صعوبات كبيرة في تكوين الفريق، وتوفير المساحة الفيزيائية اللازمة لبناء الغواصة، والمسائل المالية، وغيرها. ومع ذلك، لم أشعر باليأس على الإطلاق. تواصلت مع جميع الشركات والمصانع للحصول على دعم مالي، والتقيت بالمديرين وجهًا لوجه، حتى حصلت في النهاية شركة بولي رود أتصال، المنتجة لأنابيب البولي إثيلين بين المدن، على دعم مالي لمشروعنا.
رداً على سؤال حول ما إذا كان لديه نية للعيش في الخارج أم لا، قال: إذا نظرنا إلى الموضوع بشكل واقعي، فإن العيش في الخارج له فوائد كثيرة لشاب مثلي، على سبيل المثال، الجامعات الممتازة، والرواتب العالية، وغيرها... لكن في رأيي، يجب أن نبقى في إيران ونسعى لإحداث تغيير في الظروف. إذا كانت هناك إمكانيات، فكان الأمر أفضل، لكن إذا لم تكن متاحة، يجب علينا تجربة طرق جديدة أو حتى ابتكار طرق خاصة بنا.
في النهاية، أضاف: سأشارك أيضًا في أحد المعارض التي تنظمها ناسا في أمريكا خلال الأشهر القادمة مع نفس الغواصة، وقد تم إرسال دعوة من أمريكا وإجراء المراحل الأولية للعمل. إلى جانب ذلك، فإنني أعمل حاليًا على مشروع جديد بدافع مزدوج، وأتوقع نتائج جيدة بفضل توكلّي على الله والتجارب التي اكتسبتها من المشروع السابق.