شكر وزير العلوم على جهود الجامعيين خلال فترة انتشار فيروس كورونا

وزير العلوم، البحوث والتكنولوجيا أرسل رسالة تقديراً لجهود الأكاديميين خلال فترة انتشار فيروس كورونا.  وفقاً للتقرير الصادر عن العلاقات العامة بالجامعة نقلاً عن الإدارة العامة للعلاقات العامة بوزارة العلوم، أتى في نص الرسالة:
رؤساء الجامعات، مؤسسات التعليم العالي والبحث المحترمين
 السلام عليكم؛
إن الفترة الصعبة التي شهدناها مع ظهور وانتشار فيروس كوفيد-19، والتي بدأت منذ مارس الماضي بالتزامن مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام 1398-1399، كانت حالة جديدة وتحدياً معقداً يتطلب الحفاظ على الاستعداد واتخاذ قرارات مدروسة في جميع عناصر الجامعة. كانت الإنجازات التي حققناها في مواجهة انتشار هذا الفيروس، جنبًا إلى جنب مع الحرص على الحفاظ على الدورة الحياتية والنشاط الأكاديمي، مثالاً على النضال في جبهتين. وبفضل الله وبدعم إرادة المجتمع الأكاديمي، أصبحت مصدر فخر واعتزاز لنظام التعليم العالي في بلادنا. من وجهة نظري، وزملائي في وزارة العلوم، البحوث والتكنولوجيا، فإن الإنجازات القيمة التي حققناها العام الماضي وتنظيم الامتحان الوطني بنجاح، هي نتاج التخطيط واتخاذ القرارات في الوقت المناسب، والجهود والدعم المتناسبين، حيث تتضح آثار وجود كل مدير، وأعضاء هيئة التدريس المحترمين، وموظفي الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الجادين في كل مكان.
أعتبر من واجبي أن أعبر عن تقديري وإيماني بدور أعضاء هيئة التدريس المحترمين والموظفين المجتهدين، بسبب تعاونهم مع المديرين ومرافقتهم للقرارات التي تم اتخاذها على مستوى الوزارة أو الجامعات لإدارة حالة الطوارئ. كعضو هيئة تدريس، أعلم تماماً أن زملاءنا الأعزاء بذلوا قصارى جهدهم لضمان تعلم الطلاب والتوصل إلى استكمال وإنهاء المشاريع البحثية والتكنولوجية في أصعب الظروف، بالرغم من التحديات التي واجهتها عائلاتهم بسبب الفيروس، حيث تطوعوا لتولي مسؤوليات جديدة مثل إنتاج المحتوى الإلكتروني، والتعلم بالطرق الفعالة لعقد الدروس بشكل افتراضي، والارتباط الوثيق مع الطلاب، وتخفيف مخاوف عائلاتهم، ولم يدخروا جهداً لاستمرار الأنشطة التعليمية. آمل وأتوقع أنه مع التدابير التي تم التفكير فيها من قبلكم في العام الدراسي 1399-1400، الذي من المتوقع أن يحول الالتزام بمواجهة وباء المرض دون عودة الجامعات إلى الوضع الطبيعي، سنشهد استمرار الجهود الفعالة وتحسين عملية الإصلاحات والعادات المتغيرة في الجامعات مع التركيز على الحفاظ على جودة التعليم والبحث وتعزيزها. أرجو أن يتم إبلاغ أعضاء هيئة التدريس المحترمين، والمديرين المخلصين، والموظفين الأعزاء الذين قدموا خدماتهم لنظام التعليم العالي في هذه الظروف الصعبة بشكل غير متطلب وبإيثار، عن تقديري واحترامي بطريقتكم المفضلة. أسأل الله أن يمنحكم ولجميع هؤلاء الأعزاء الصحة، والعزة، واستمرارية التوفيق.