وفقاً لتقرير العلاقات العامة بالجامعة، فإن نص رسالة هيئة رئاسة جامعة قم الصناعية في أعقاب استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله لبنان، هو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ۖ فمنهم من قضى نحبَه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلًا
السيد وقائد المقاومة، العالم الرباني، الشهيد السرفراز للإسلام السيد حسن نصر الله، كان رجلًا شجاعًا، قدم ثلاثين عامًا من النضال، من أجل الشعب المظلوم في فلسطين و لبنان، و أصبح نصيرًا إلهيًا، و جلب عزة لا نظير لها في مواجهة ظلم و عدوان و قتل الأطفال من قبل النظام الصهيوني الوحشي و أذنابه الخبيثة. إن استشهاد هذا المجاهد الصامد، على الرغم من أنه ألمٌ عميق على قلوب الأحرار في العالم، إلا أن دمًا ثائرًا سيجري في عروق جبهة المقاومة، ليجعل كل إنسان حر يصبح جنديًا مستعدًا للتضحية، منتقمًا لدماء الأطفال و النساء و غيرهم من شهداء فلسطين و لبنان المظلومين. لا شك أن وفقًا للوعد المقدس للمرشد الأعلى للثورة (دام ظله الشريف) مع النصر الإلهي، ستجد هذه الجريمة الكبرى نهاية للنظام الصهيوني الخبيث. تقدم هيئة رئاسة جامعة قم الصناعية ممثلة عن المجتمع الأكاديمي، تعازيها و تهانيها لهذا القائد الفذ للمقاومة الإسلامية إلى مقام حضرت ولي العصر (عج) و لخدمة نائبه الحق، مقامه العظيم، و تدين هذه الأعمال الوحشية، و تعلن أن كما قال الزعيم الكبير و مهندس الثورة: « إقتلونا، فإن أمتنا تصبح أكثر وعيًا»، تطلب من المفكرين و الأحرار و المسلمين في العالم الذين يشهدون وحشية أعداء الإنسانية، أن يعبروا عن احتجاجهم بكل وسيلة ممكنة، و ألا يسمحوا لمصير البشرية في كنف الاستبداد أن ينحدر إلى الانحطاط. "إنا من المجرمين منتقمون"