دكتور جلال رضايي نور في حوار مع مراسل قم غدا صرح بأن الزعيم الثوري الاسلامي في مراسم تخرج طلاب جامعة افسري القوات المسلحة اعتبر الانكسارات الأخيرة للنظام الصهيوني غير قابلة للإصلاح، هذه جملة عميقة جدا وتحمل العديد من النقاط.
رئيس جامعة الصناعة في قم أضاف: على الرغم من الدعم الشامل من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا ودول أخرى للنظام المحتل لفلسطين، إلا أن عمليات عاصفة الأقصى طرحت تساؤلات حول الهياكل المعلوماتية والحكومية لهذا النظام وأظهرت أن هذه القوة زائفة، وأن الهيبة التي كانت تروج لها كذبا فرغت فجأة أمام العالم.
أضاف: جميع البنى التحتية الأمنية والمعلوماتية، بما في ذلك القبة الحديدية، لم تستطع منع هجمات قوات حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
دكتور رضايي نور أكد أن عاصفة الأقصى يمكن أن تؤثر على العلاقات الدولية للنظام الصهيوني، بما في ذلك الدول مثل المملكة العربية السعودية وقطر وبعض الدول العربية التي كانت لديها اتجاهات للتواصل مع هذا النظام، قد تتراجع عن قرارها، حتى أن هناك وجهة نظر سلبية عن النظام المحتل لفلسطين قد انتشرت في العالم، وأي دولة، خاصة إذا كانت مسلمة، لن ترغب في التواصل مع إسرائيل.
رئيس جامعة الصناعة في قم أشار إلى أن القائد الأعلى أعلن قبل سنوات أن إسرائيل لن ترى الـ 25 عاما القادمة. الظلم الذي مارسته إسرائيل الغاصبة ضد قتل الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين كان سببا في تعزيز قوة المقاومين الفلسطينيين وإعداد عملية عاصفة الأقصى.
قال: ستستمر عمليات محور المقاومة حتى يتم القضاء على هذا النظام الصهيوني المشؤوم، فمقاومة الشعب الفلسطيني تمتد لأكثر من 50 عاما، وعاصفة الأقصى هي نتيجة هذه المقاومة.
رئيس جامعة الصناعة في قم أشار إلى أن جزءاً من عدم القابلية للإصلاح للضربة التي تعرض لها النظام الصهيوني في عاصفة الأقصى يتعلق بفقدان الثقة في الدعايات المتعلقة بهجرة اليهود إلى الأراضي المحتلة، مضيفا أنه حتى قبل عملية عاصفة الأقصى، كانت أمن إسرائيل موضع تساؤل وبعد حرب الـ 33 يوما، العديد من الأشخاص الذين خرجوا من الأراضي المحتلة للدراسة أو العمل في دول أخرى لم يعودوا إلى إسرائيل، وقد ذكرت هذه المؤسسة الصهيونية أن في استقبال العائدين من الهجرة إلى الأراضي المحتلة.
دكتور رضايي نور أكد أن هناك 8 مليون شخص تحت حكم النظام الصهيوني في الأراضي المحتلة، ومعظمهم جاءوا إلى هذه الأرض بعد الحرب العالمية الثانية، ورغم الدعايات الواسعة لم يتوقف هجرة اليهود إلى هذه الأراضي، ولكن وتيرة الهجرة قد تباطأت، وبالتأكيد بعد عملية عاصفة الأقصى وفشل المعلوماتي للنظام الصهيوني، سوف تتباطأ وتيرة الهجرة، ومن ناحية أخرى، ستزيد مغادرة السكان من الأراضي المحتلة.