تشريح نجاحات الجامعة في مجال التوظيف من قبل رئيس الجامعة الصناعية في قم خلال مقابلة إخبارية مع قناة سيماء الإقليم.

رئيس جامعة قم الصناعية أوضح أن قم تقع على الطريق السريع الذي يربط المدن الصناعية، قائلاً: الهدف من تأسيس جامعة قم الصناعية هو تأمين وتدريب القوى البشرية المتخصصة في مختلف قطاعات الصناعة في المحافظة وغيرها من المدن الصناعية في البلاد.

 وفقًا لتقرير العلاقات العامة للجامعة، أشار الدكتور جلال رضائي نور خلال حوار صحفي مع قناة قم المحلية إلى وجود ثمانية مدن صناعية وأربع مناطق صناعية في محافظة قم، مضيفًا: المنطقة الاقتصادية سلفچگان بالإضافة إلى المناجم والصناعات المختلفة تقع بالقرب من المحافظة، وهذا يوفر فرصة جيدة للراغبين في العمل في الصناعة. وأوضح أن الجامعة الصناعية تعمل على تأمين القوى البشرية المتخصصة وتلبية احتياجات الصناعات الفنية والتعليمية، ودعم الأبحاث العلمية وتنفيذ الأبحاث التطبيقية لمساعدة الصناعة، حيث يزور طلابنا المصانع ضمن فرق الدعم الصناعي ويمارسون حل المشكلات وتقديم الاقتراحات والحلول المناسبة لزيادة الإنتاج، مما أدى في كثير من الحالات إلى جذب الطلاب إلى تلك المراكز الصناعية.

وأشار إلى دراسة 2000 طالب في هذه الجامعة في ثلاثة كليات تشمل الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، والهندسة الفنية، بأكثر من 8 تخصصات بكالوريوس و16 تخصص دراسات عُليا، مضيفًا: يتم سنويًا جذب طلاب مميزين من خلال امتحان القبول الجامعي.

أشار رضائي نور إلى العقبات التي تواجه قبول الطلاب في مستوى الدكتوراه، قائلاً: بالتعاون مع الجامعة الأم في المحافظة، يمكننا في المستقبل قبول الطلاب في تخصصات الدكتوراه في مختلف التخصصات الفنية، وأتمنى أن يتحقق هذا الأمر قريبًا بجهود وزارة العلوم والجهات المحلية.

 رئيس جامعة قم الصناعية أشار إلى أن سعة قبول الطلاب يتم التخطيط لها بناءً على الفصل الدراسي وعدد الأساتذة المتاحين، وأننا لدينا القدرة على زيادة عدد الطلاب، قائلاً: من خلال إرشادات وزارة العلوم وزيادة عدد الأساتذة، يمكننا رفع عدد الطلاب المقبولين. على الرغم من أن سياسة التعليم العالي حاليًا ترتكز على تعزيز الجودة في الجامعات.

وذكر أنه منذ عام 1396 (2017 م) تخرج 976 طالبًا من كلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، و577 طالبًا من كلية الهندسة الميكانيكية، و764 طالبًا من كلية الهندسة الفنية والتقنية من الجامعة الصناعية في مستويي البكالوريوس والماجستير، مشيرًا إلى أن جامعة قم الصناعية حققت المرتبة الأولى في معدل توظيف الطلاب بنسبة 81.42% بين 85 جامعة في البلاد.

أضاف رضائي نور أن جامعة قم الصناعية تعد من المنطقة الرابعة ضمن تقسيم مراكز التعليم العالي في البلاد. حيث توجد في هذه المنطقة 13 جامعة، وتعتبر جامعتنا الأقل تكلفة دراسية حيث تصل تكلفة الطالب سنويًا إلى 10.2 مليون تومان.

وأشار إلى متوسط تكلفة كل طالب بين الجامعات الصناعية، موضحًا أن جامعة قم الصناعية تحتل المرتبة الخامسة من حيث الانفاق على الطلاب بين الجامعات الصناعية في البلاد.

وشدد على أن بمساعدة المعنيين وزيادة الميزانيات، سيكون لدينا المزيد من التألق على مستوى البلاد.

رئيس جامعة قم الصناعية تحدث عن إدراج مواد اختيارية في ريادة الأعمال للطلاب، وإقامة مركز الابتكار بالجامعة وزيادة الجمعيات العلمية التي تسد الفجوات في التدريب المهاري، كإجراءات أخرى تهدف للحفاظ على مكانة الجامعة الأولى في تأهيل خريجيها في مجال التوظيف، موضحًا: ارتفعت عدد الجمعيات العلمية من 7 جمعيات في عام 1397 إلى 11 جمعية علمية نشطة الآن.

وفي هذا السياق، اعتبر أن أبحاث الطلاب تستند إلى قضايا المجتمع كأولوية لهذا الجامعة، مشيرًا إلى أن الرسائل العلمية في الجامعة الصناعية تتمحور حول المشكلات وتتم بإشراف الأساتذة، حيث يساهم ذلك في إيجاد حلول للمشكلات الصناعية من الجانب العلمي، مما يعزز الروابط المباشرة بين الطلاب والمصانع مما يتيح فرص توظيفهم بعد تخرجهم.

أشار رضائي نور إلى توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الفنون الحرفية وبسج مهندسين، مؤكدًا: نحاول تلبية احتياجات المحافظة في القطاع الصناعي من خلال التعاون مع مختلف الجهات المرتبطة بالصناعة، واستغلال مهارات الأساتذة الشباب والنخبة لدينا لحل تلك الاحتياجات.

رئيس جامعة قم الصناعية وصف المشكلة الرئيسية في الجامعة بعدم وجود بيئة جامعية مناسبة، حيث أكد على ضرورة التعاون والفعل الجاد من قِبل المسؤولين في المحافظة لحل هذه المشكلة. كما أشار إلى مكانة محافظة قم الخاصة في العالم الإسلامي، خاصة بين الشيعة، واعتبر أن حل هذه المشكلة، وسط إمكانيات الجامعة، هو الأساس لجذب وقبول الطلاب الدوليين، وطلب دعم وزارة العلوم في هذا المسار أيضًا.