وفقاً لتوضيحات مسؤول منزل الإمام الخميني (ره) يُعتبر هذا المبنى من الأبنية المهمة في مدينة قم التي تتمتع بتاريخ سياسي واجتماعي خاص. هذا المنزل الذي كان آخر محل إقامة للإمام في قم يُعرف أيضاً بهذا الاسم بسبب موقعه في حي يَخْجال قاضي.
يتميز منزل الإمام الخميني (ره) في مدينة قم بأنه بناء بسيط يتكون من طابق أرضي وقبو. فناء هذا المبنى يقع في جنوبه، بينما المساحات المغلقة تقع في الشرق والغرب من المنزل.
تتميز الأسطح الداخلية لهذا المنزل القديم بأنها غير مزخرفة ومغطاة بالجص. كما أن الأسطح الخارجية مصنوعة من جدران طوبية بسيطة وأسطح جصية موحدة وبدون أي نقوش.
تم شراء هذا المنزل من قبل الإمام الخميني (ره) حوالي عام 1335 هجري شمسي، وقبل ذلك لم يكن هناك أي منزل في قم مملوك للإمام. عاش الإمام في هذا المنزل حتى عام 1342. وعاشوا في هذا البيت البسيط حتى آخر الأيام والساعات من عام 1342 عندما كانوا في قم.
بعد نفي الإمام إلى تركيا، كان المنزل المذكور تحت تصرف عائلته، وعند تغيير مكان النفي إلى النجف وذهاب أفراد العائلة إلى النجف الأشرف، تم تسليمه إلى آية الله پسندیده، شقيق الإمام، وفي نهاية المطاف، تم تسليمه إلى بيت القائد الأعلى للأسلام من قبل المرحوم الحاج أحمد خميني في عام 1373.
تجدر الإشارة إلى أنه في منتصف المبنى يوجد درج يقسم المبنى إلى جزئين: "شرقي" خارجي و"غربي" داخلي. في القسم الخارجي من المبنى، يوجد غرفة كبيرة كانت تستقبل لسنوات عديدة المستمعين وطلاب الإمام.
وصف كابوشينسكي، أحد الباحثين الغربيين في الدراسات الإيرانية، منزل الإمام بهذا الشكل: "كان الإمام الخميني يعيش سابقاً مع زوجته وخمسة من أبنائه في منزل صغير يقع في شارع ضيق وغير مستوٍ، حيث كان هناك جدول مائي يجري عبر منتصفه.
لم يكن هذا المنزل مجرد محل إقامة للإمام بل كانت تُعقد فيه العديد من اللقاءات العامة، والخطابات، والاجتماعات السياسية الهامة. ومن بين تلك الاجتماعات، خطابه ضد التصديق على قانون الكابيتولاسيون.
تم تسجيل منزل الإمام الخميني (ره) كأحد المعالم الوطنية الإيرانية بتاريخ 11 تیر 1375 تحت الرقم 1745.
