31 سبتمبر هو الذكرى السنوية لبدء الحرب المفروضة من قبل نظام البعث العراقي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إنها حرب استمرت ثماني سنوات أصبحت كنزًا ثمينًا من الصمود والتضحيات للأمة الشريفة والمجيدة إيران الإسلامية. أمة واجهت بسلاح الإيمان والبصيرة حلم لا يقهر للقوى الكبرى وذلك بشكل نهائي.
الدفاع المقدس هو الذي أثبت أساسيات الثورة الإسلامية الإيرانية، حيث استطاعت إيران الإسلامية بفضل دماء الشباب المضحين أن تتألق كالجوهرة في الشرق الأوسط مع توفر الراحة والأمن. لدرجة أن الصهاينة والقوى الكبرى في الغرب قد تخلوا حتى عن فكرة التعدي على هذه الأرض العزيزة للأبد.
لكن العداء لا يزال قائمًا، وقد تغيرت مجرد ساحة المعركة. اليوم، أعداء الإسلام والثورة الذين اجتمعوا يقاتلون من خلال الحرب الناعمة، من خلال إشعال الفتنة بين الدول الإسلامية وخلق التفرقة والعداء، ومن خلال دعم الجماعات الإرهابية، يسعون إلى زعزعة الحكومات الإسلامية، بينما ستظل الأمة الشريفة الإيرانية مع البصيرة والوعي كما هي دائمًا ثابتة في مواجهتهم.
تأمل المجتمع الأكاديمي في جامعة قم الصناعية أن يتمكن من خلال التوكل على الله سبحانه وتعالى، ورعاية سيدنا الحجة، واتباع توجيهات قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالی) بتعاون وإخلاص الأساتذة والموظفين والطلاب الأعزاء، أن يدافع في معسكر الجامعة عن دماء شهداء الحق والحقيقة، وأن يخطو خطوات فعالة وأساسية في طريق النمو، والتقدم، وتحقيق الأهداف السامية للنظام الجمهوري الإسلامي المقدس في إيران.