بِحَسَبِ تَقْرِيرِ وَكالةِ الأنباءِ لِلْعُنْوَانِ: أُقيمَتْ ذِكْرةُ شُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَمِ بِتَفَاعُلِ الجَامِعَةِ الإِسلامِيَّةِ لِلْجَامِعَةِ الصِّناعِيَّةِ في قُم، في قَاعَةِ الحَفَلاتِ الشَّهِيدِ آخُونْدي في هذه الجامعة.
في هذه المَراسم، حضَرَ المهندسُ أَميرَ آبادي، مُمَثِّلُ النّاسِ في قُم في مَجلِسِ الشّورى الإِسلامِي، والعُقيدُ رَسْتْمَ علي رَفِيعِي، مُعَاوِنُ عَمَلِيَّاتِ لَشَكرِ 17 العمَليَّةِ عَلي بن أبي طالب (ع)، والدكتور بَهْرام خُوشْنُويسان، رَئِيسُ الجَامِعَةِ الصّناعِيَّةِ في قُم، وجمْعٌ من عائلاتِ الشُّهَداءِ المُدافِعِين عن الحَرَم.
حَجَةُ الإِسلامِ وَالمُسْلِمِينَ حمزة شَرِيفِي دوست، مَسؤولُ نَهادِ نَمَائِندَةِ المَقَامِ المَعْظَمِ الرَّاهبِ في الجَامِعَةِ الصِّناعِيَّةِ في قُم، في بدايةِ هذه المَراسم، أشار إلى مَكانةِ شُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَم، قائلاً: لقد أُعطيَتْ الجَامِعَةُ الصِّناعِيَّةُ في قُم خَيارَ استِضافةِ جَمعٍ من عائلاتِ هؤلاء الشُّهَداء، وأولئكَ الشُّهَداءُ المُدافِعُون عن الحَرَمِ لَهُمْ حَقٌّ على كُلِّ النّاس.

وأَضافَ: نحن مَدِينُونَ لشُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَم، وعلينا أن نكون شاكِرِين لهذا الشُّهداء وندرك قيمةَ العملِ المَرْمُوق للشُّهَداء المُدافِعِين عن الحَرَم، ومن بينِهِم يمكنُ الإشارةُ إلى الشّهيدِ هَادي ذُوالْفَقَارِي الذي كان له خصائصُ خاصة.
العُقيدُ رَفِيعِي، مُعَاوِنُ عَمَلِيَّاتِ لَشَكرِ 17 علي بن أبي طالب (ع)، في هذه المَراسم أشار إلى خَصائصِ هؤلاء الشُّهَداء، مُشيرًا إلى أنّ أحدَ امتيازات شُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَم، الشَّهَادةُ في غُربةٍ، وأنّ المَقَامَ المَعْظَمَ للرّاهب قد أشار إلى هؤلاء الشُّهَداء بوصفهم أولِياءَ اللهِ واخْتِيارَاتٍ.
وَذَكَرَ أيضاً أنَّ الطلابَ يجب أن يقرؤوا وَصايا شُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَم، مُضيفًا: لقد وصلَ الداعِشُ إلى حُدودِ بَلَدِنا، لكن مُدافِعِي الحَرَم، بشَجاعتِهِم، لم يُتيحُوا لعناصر هذا الجَماعَةِ الإرهابيةِ الدُّخولَ إلى إيرَان.
مُعَاوِنُ عَمَلِيَّاتِ لَشَكرِ 17 علي بن أبي طالب (ع) أضافَ قائلًا: على الطلابِ أن يعرفوا أنَّ بَعضَ شُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَم كانوا كذلك طلابًا، مثل الشُّهَيدين عَرَبي وعليدُوست الذين كانوا أيضًا طلابًا.

حَجَةُ الإِسلامِ وَالمُسْلِمِينَ مُحمد رضا عليدُوست، والدُ الشّهيدِ مُدافعِ الحَرَم مَهدِي عليدُوست، في استئنافِ هذه المَراسم أشار إلى خَصائص الشُّهَداءِ المُدافِعِينَ عن الحَرَم، قائلاً: وَقَدْ أشارَ المَقَامُ المَعْظَمُ للرّاهب إلى إحدى خواصِّ هؤلاء الشُّهَداءِ بأنها غَيرَة دينيَّة، فلم يكونوا شُهَداءُ المُدافِعِينَ عن الحَرَم غير مُبَالينَ بدِينِهِم، وإذا كانَت أُمَّةٌ غَيْر مُبَالِيَةً بدِينِها، فإنَّ اللهَ يُنزِل الكارِثةَ على ذلك الأُمَّة.

وأَضافَ: يجب على المُسلم أن تكون لديه غيرة على دِينِه، وإحدى خَصائص الشُّهَداءِ المُدافِعِين عن الحَرَم كانت هذه الغَيْرَة، وكان هؤلاء الشُّهَداءِ أيضًا بصيرين، وكَثيرٌ من شُهَداءِ المُدافِعِين عن الحَرَم بدأوا حياةً مشتركةً جديدة و لم يكن لديهم مشاكلُ من الناحيةِ الحياةِ الدُّنيوية.
أَحْمَدُ أَميرَ آبادي، مُمَثِّلُ الناسِ في قُم بمَجلِسِ الشُّورى الإِسلامِي، في هذه المَراسم، أشار إلى يَوْمِ الطُّلّاب قائلًا: من الواضح تمامًا سببُ تسميَةِ يومِ 16 آذَر بـ "يوم الطُّلّاب"، حيث بَلَغَ الطُّلّابُ في بَلَدِنا في هذا اليوم إلى ميدانِ النِّضالِ ضدَّ الظُّلْم والإِستكبار، وقد أَفْقَدَ عددٌ مِنهم أرواحَهم في هذا الطريق.
وأَضافَ: إنَّ يومَ 16 آذَر هو يَوْمُ الاستكبار ومطالبة العدالة والدفاع عن الحقِّ والحَقِيقَة، لكنّ هناكَ مع الأسف مَنْ يسعى لتغيير ماهيَةِ هذا اليوم إلى صداقةٍ مع أمريكا، فقد أَفْقَدَ الطُّلّابُ أرواحَهُم في سَبيلِ المُواجهةِ مع أمريكا.
وَأَضافَ عضوُ هيئةِ الرئاسةِ في مَجلِسِ الشُّورى الإِسلامِي: لم تَنجحِ أمريكا في المرحلةِ الأخيرة من اختبارِ الشعبِ الإِيراني، وأظهرَ إتفاقُ الجَانبين أنَّ أمريكا سيئة المعاملة عَدم الإلتزام، وهذه الدّولة تُظهِر غَرورها الاستكباري، فأُمّةُ إيرَان خاضت تجربةً مع أمريكا، لكن هذه الدّولة فَشِلَت في هذا الاختبار، وأُمّة إيرَان تقفُ في وجهِ الاستكبار.

المهندسُ أَميرَ آبادي، مع الإشارةِ إلى ضرورةِ استخدام طاقاتِ الشّباب في مجالِ مُواجهة الاستكبار، أكد على أنَّ مسؤولِي البلاد يجب أن يَسْتَفيدُوا من طاقاتِ الشّباب لكي تتمكَّن بلادُنا من الوقوفِ في مواجهةِ المُستَكْبرين في العالم والوصول إلى نقطةٍ مَرجوَةٍ في هذا السّياق، فَضَلُ حالَةِ أُمَّةِ إيران أفضلُ من الماضي، والآن قُوّةُ هذه الأُمَّة لا يمكن مقارنتُها مع بدايةِ الثورة.
وعُرضَتْ وثائقيّةٌ تحت عنوان "العَارِف المُسلَح" تَتناول حَياةَ الشَّهيدِ مُدافِعِ الحَرَمِ هَادي ذُوالْفَقَارِي كواحدةٍ من برامجِ نهايةِ ذِكْرَى شُهَداءِ مُدافِعِي الحَرَم في الجَامِعَةِ الصّناعِيَّةِ في قُم.

كما تمَّ تكريمُ عائلات الشُّهَداءِ عَرَبي، هاشمي، مالاميري، ذوالْفَقَارِي، سامان لو وعلِيدُوست الذين تَشَهَّدوا في مجالِ الدِّفاعِ عن الحَرَم، مِن خلالِ تَقدِيمِ لوحِ الشُّكر.




