وفقًا لتقرير العلاقات العامة بالجامعة: بمناسبة يوم البسيج، أقيمت الندوة الكبيرة "رويش" بحضور القائد الكبير لأيام الحرب، الحاج حسين يکتا، والأستاذ فروهی، القارئ الدولي، برعاية البسيج الطلابي في قاعة المؤتمرات الشهيد آخوندي بجامعة قم الصناعية.
تحدث الحاج حسين يکتا عن ذكريات عمليات والفجر 8 والهجمات المضادة لمصنع الملح في الفاو. وقال: خلال ثمانية أعوام من الدفاع المقدس، قام المجاهدون الإسلاميون بالتضحيات العديدة خلال العمليات، وكل واحدة منها لها أهمية كبيرة. في هذا السياق، كانت عملية والفجر 8 تختلف عن العديد من العمليات من نواحٍ كثيرة، حيث بدا تنفيذها على الورق، وفقًا لآراء معظم قادة الحرب في العالم، غير ممكن.
وأوضح هذا القائد الحربي: إن اجتياز النهر دائمًا ما كان أحد التحديات التي تواجه الجيوش في العالم، ولكن القوات التي شاركت في هذه العملية، بعبورها نهر أروندي المعروف بالنهر المتوحش، أثارت دهشة العالم.
وأضاف: بعد استعادة مدينة خرمشهر، دخل العدو في وضع الدفاع أمام المجاهدين الإيرانيين. وأكدت الانتصارات التي تحققت بعد ذلك على تفوق قوة إيران في جبهات الجنوب. واستمر هذا التطور حتى عام 1364، أي بدء هجوم إيران على شبه جزيرة الفاو.
أوضح أنهم بعد حل المشكلات الأساسية للعملية وإكمال خطة المناورة وضمان الدعم المطلوب وتنظيم القيادات والوحدات، بدأ الأمر بتنفيذ العملية من قبل القائد العام للحرس الثوري بقراءة رمز العملية "فاطمة الزهراء". وبدأت وحدات الحرس الثوري الأرضي، بدعم نيران مخطط لها، هجومها في المحاور المحددة وسعت لكسر الخط.
قال الحاج حسين يکتا: إن توسيع الوضع وضمان أهداف العملية في تلك الليلة الأولى كانت غير متوقعة للغاية بحيث إن القوات الداعمة التي كان من المفترض أن تستخدم لتأمين مراحل العملية التالية في صباح أو مساء الليلة الثانية، دخلت المنطقة في الساعة 12 من تلك الليلة. بعد تطهير الخط الأول، ظهرت أمام المجاهدين مسألتان رئيسيتان: الأولى كانت التفاف حول وفصل المدينة، والثانية كانت الحضور على المحور الساحلي في الجناح الشمالي.
في سياق الحديث عن فتح الفاو، قال: إن التواجد العسكري الإيراني في الفاو كان مؤشرًا على عدم استقرار حكم بغداد وضعف وعجز الجيش العراقي. بعد عجزه عن استعادة الفاو مرة واحدة، بدأ العدو طريقة التقدم البطيء لعلّه يستطيع السيطرة على أجزاء أكثر محدودية.
هذا القائد الحربي في سياق التحدث عن ردود فعل القوات العراقية بعد انتصارات الإيرانيين في عملية والفجر 8 قال: كان على العدو استخدام القوة المدرعة في هجماته المضادة، لكن نظرًا لطبيعة الأرض المستنقعية، أصبحت العملية صعبة للغاية بالنسبة لهم، ووجود القوات الإيرانية القوية هناك، منع العدو من إجراء المناورات. بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لأن جزءًا من المنطقة مغطى بالنخيل، كانت الحلول الأخرى هي القتال عن كثب في بساتين النخيل. لكن القوات المعادية لم تكن لديها القدرة أو الروح المناسبة لذلك.
وصف الحاج حسين يکتا أيام الحرب بأنها كانت مليئة بالذكريات وأكد: يجب على شبابنا أن يستمتعوا بالحياة، لكن لذة خالية من الذنوب. فبهذه الطريقة، سيؤدي شبابنا جزءًا من دينهم تجاه الشهداء.
من بين جوانب هذا المؤتمر، كان تكريم الفائزين في مسابقة التصوير، وتنفيذ مسرحية مستندة إلى قصص كتاب "المربعات الحمراء" بقلم الحاج حسين يکتا.

