من تنفيذ خطة وجود الأساتذة جانب الصناع إلى إنشاء فضاء بحثي بين الجامعة والصناعة

رئيس جامعة قم الصناعية أعلن عن تنفيذ خطة تواجد الأساتذة الأكاديميين بجانب الصناع واستفادة من الفضاء الاتصالي بين الجامعة والصناعة في المستقبل القريب.
البحث في العديد من المجالات له أهمية كبيرة، ويحتاج البلد إلى تنمية شاملة في مجالات عدة لترسيخ مسار النمو والتطوير من خلال البحث والدراسة والتوطين.
في السنوات الأخيرة، بسبب النمو الملحوظ في البلد، تم تحقيق وثائق علمية وطباعة مقالات موثوقة، وأصبح لدينا ثورة في هذا المجال في المستوى الإقليمي والدولي.
الفجوة بين الجامعة والصناعة في المواضيع البحثية
بمناسبة أسبوع البحث، قال رئيس جامعة قم الصناعية في حوار مع مراسل تسنيم، مشيرًا إلى أهمية البحث في النمو والتقدم: إن وزير العلوم والجهات التابعة له تتابع بجدية في مجال البحث على مستوى المراكز العلمية والجامعية، ولكن يجب دعم الأبحاث التي تُجرى في البلاد لتقليص الفجوات والتحول نحو الأبحاث التطبيقية.
وأعرب جلال رضائي نور عن تقديره قائلاً: رغم أن هناك خطوات مهمة في تطبيق الأبحاث الصناعية وارتباط الجامعة بالصناعة، إلا أننا ما زلنا في البداية وعلينا بذل مزيد من الجهد.
وقد أضاف أنه على الرغم من أن هذه الأبحاث التطبيقية تتطلب وقتًا وتكلفة أعلى، يجب أن نوفر الدعم لخلق بيئة مناسبة ونضع حوافز بجانب إحصائيات المقالات والكتب، وليس فقط ترقية الأساتذة إلى نشر المقالات، موجهًا الشكر للدعم من القائد الأعلى للثورة في سعي الحد من الفجوة بين الجامعة والصناعة.
وأشار رئيس جامعة قم الصناعية إلى أن الجامعات المعتمدة على المعرفة، وإنشاء حدائق علمية وتكنولوجية، وتعزيز تطوير وزارة العلوم وتوسيع مراكز النمو والابتكار، قد حققت مكانة جيدة.
تواجد الأساتذة في جانب الصناع
وقد أشار إلى أن النشاطات العلمية وإنتاج المنتجات البحثية أصبح أكثر بروزًا وقد أوجدت حركة جيدة في البلاد، حيث أُبلغت وزارة العلوم عن قواعد بشأن فرص البحث للأساتذة، وسيتم إدخال هيئة التدريس إلى الصناعة بحيث يعمل الأساتذة كمستشارين فكريين بجانب الصناع، ويجب على الأساتذة أيضًا اجتياز هذه الفترة لتعزيز وضعهم.
وأكد رضائي نور أن هذه الخطوة هي خطوة إيجابية في وزارة العلوم، وعلينا تشجيع الأساتذة الشباب على اجتياز هذه الفترة عند تعيينهم، كما نسعى لتشجيع الأساتذة على الحضور في الصناعة، ومن جهة أخرى، تعتبر هذه التوجهات إيجابية في تطوير الصناعة الإنتاجية والخدمية.
إنشاء بيئة مشتركة مع الصناعة في جامعة قم الصناعية
وأكد أنه تم تخصيص مساحة تقدر بـ 600 متر مربع لهذا الغرض، حيث تسعى جامعة قم الصناعية إلى إنشاء بيئة عمل شراكية مع الصناعة وتسهيل التعاون بين الجامعة والشركات المعتمدة على المعرفة، والتي سيتم استخدامها قريبًا.
وبيّن رئيس جامعة قم الصناعية أن الأشخاص الذين يعملون بشكل مستقل على التكنولوجيا يمكنهم الاستفادة من هذه المساحات بتكاليف منخفضة، ومن خلال اتفاقات يمكنهم الاستفادة من الخدمات الاستشارية والتدريب وجذب المستثمرين، معتبرًا أن هذه الخطة تحتوي على فوائد عديدة لتحقيق أفكار الطلاب العلمية، ومن خلال هذه التوجه، سنجلب الصناعة المعتمدة على المعرفة إلى الجامعة، لأن العلم والصناعة متشابكان.
تأسيس نادٍ لتمكين المؤسسات الناشئة
وأوضح أنه إلى جانب المساحات المشتركة، تم افتتاح نادٍ لتمكين المؤسسات الناشئة، حيث نقدم في هذه الأندية خدمات التدريب والاستشارات وجذب المستثمرين، وتم تقديم مدربين مؤهلين من جميع أنحاء البلاد لتحقيق أهداف هذا النادي وتحويل الأفكار إلى تكنولوجيا.
وأشار رضائي نور إلى إجراءات أخرى في جامعة قم الصناعية، حيث أننا قدمنا خدمة إلكترونية في مجال البحث، والخدمات متاحة عبر الويب وتكنولوجيا المعلومات وقد بدأنا فعليًا بالجامعة دون ورق، وهو إنجاز نادر في البلاد.
وأضاف أنه من أجل نمو وترقية الجامعة، تم القيام بإجراءات، حيث كان لدينا حوالي 50 أستاذًا جامعيًا لعدد 2000 طالب، ونسعى سنويًا لتعيين عشرة أساتذة موهوبين ومتحمسين ولديهم خلفية قوية في العلوم والأبحاث، وقد استطعنا تعيين 9 أشخاص بداية من صيف هذا العام على الرغم من الصعوبات.
وأكمل رئيس جامعة قم الصناعية قائلًا: أساتذة من أفضل الكوادر تم تعيينهم، ومع أهمية الوضع الصناعي لقم وبالتوازي مع قربها من العاصمة، يصبح الأمر ذا أهمية أكبر وقد تم ضخ دماء جديدة في شرايين الجامعة، وسنحصل على هيئة تدريس شابة خلال السنوات القادمة.
وأكد أنه تم أيضًا تعزيز برامج الدراسات العليا ونهدف إلى الوصول إلى نسبة 50 إلى 50 في برامج الدراسات العليا خلال السنوات الثلاث القادمة وزيادة نمو ورمز الجامعة ورفع المستوى العلمي والبحثي.
تنفيذ برنامج التعاون مع الصناعة في جامعة قم الصناعية
وأوضح أن هناك زيادة بنسبة 30٪ في الكتب والحصول على ترخيص لإصدار الكتب العلمية والحصول على تراخيص لثلاث مجلات علمية بحثية، فنية وهندسية، وتقوية مركز الاتصال بين الجامعة والصناعة من خلال جذب المتخصصين والاندماج مع مراكز الابتكار ومركز النمو والتكنولوجيا في مجمع واحد، هو من بين الإنجازات.
وأكد رضائي نور أن تنفيذ برنامج التعاون مع الصناعة وتحديد مشاكل الشركات الصناعية وتقديم خطط متماسكة للمتدربين في إطار الدورات وحتى جذب وإرسال فرق مكونة من 5 أشخاص من الأساتذة والطلاب لتحديد المشكلات في برنامج تعاون الصناعة الجامعية والمشاركة في مجموعة عمل إنعاش الإنتاج في المحافظة، هو من بين الإجراءات الأخرى للجامعة في سبيل تنمية الصناعة في قم.