وفقاً لتقرير العلاقات العامة لجامعة قم الصناعية، أقيمت المؤتمر الثاني عشر للطاقة المتجددة وإنتاج الطاقة المتفرقة في إيران بحضور شخصيات بارزة علمية وصناعية في مركز المؤتمرات الدولية لبلدية قم. استضافت هذه المؤتمر جامعة قم الصناعية وشارك فيها الدكتور رضائي نور رئيس جامعة قم الصناعية، والدكتور سيد هاشم أورعي أستاذ كامل في قسم الطاقة في جامعة شريف، ورئيس اتحاد الجمعيات العلمية للطاقة في إيران، والمهندس شجاعي مساعد البحث والابتكار في منظمة تطوير موارد الطاقة، والدكتور صرامي مدير صناعة الطاقة المتجددة في منظمة تطوير موارد الطاقة، وبحضور ضيوف خاصين منهم الدكتور سقایان نجاد، عمدة مدينة قم، والدكتور أمير عبدالله، مساعد البحث والتكنولوجيا في مجموعة مِپنا.
في حديثه، رحب الدكتور رضائي نور بالضيوف وشرح بشأن تاريخ النسخ الحادية عشرة السابقة من المؤتمر، وقال: "لقد بذلنا جهوداً لاستضافة هذا الحدث العلمي في دورته الثانية عشرة. يُعقد هذا المؤتمر في مجالات متعددة مثل الطاقة الجديدة، والطاقة المتجددة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والدراسات الفنية والبيئية، والطاقة النظيفة، وأيضاً الشبكات والميكروشبكات الذكية."
وأكد على ضرورة الاهتمام بتوسيع الطاقة المتجددة مع مراعاة القيود البيئية، وأفاد قائلاً: "مع الأخذ في الاعتبار اتجاه توسيع الطاقة، من الضروري أن نتحرك نحو الطاقة النظيفة، وفي هذا السياق يجب أن تكون للجهات، سواء الحكومية أو الخاصة، حصة في الطاقة المتجددة. كما أُعرب عن تقديره للمهندس شجاعي على دعم منظمة توان بمنحه شهادة تقدير وتمثال من الجامعة."
كما قال الدكتور حسن زاده، الأمين العلمي للمؤتمر في هذه الاحتفالية: "إن المؤتمر الثاني عشر للطاقة المتجددة يُعقد بهدف تطوير الطاقة النظيفة والمستدامة، وهذه الفعالية توفر فرصة لتبادل الأفكار والتعاون العلمي بين الجامعات والصناعات. عدد المقالات المستلمة هذا العام شهد نمواً ملحوظاً حيث ارتفعت من 170 مقالة في النسخ السابقة إلى 208 مقالة في هذه النسخة."
في سياق الحديث، أشار الدكتور أورعي، أستاذ متفرغ في جامعة شريف الصناعية، إلى بداية أزمة الطاقة في العالم، موضحاً أنه إذا لم تُتخذ إجراءات جدية، فإن العالم يتجه نحو الانقراض السادس. وأكد أن الوقود الأحفوري هو العامل الرئيسي في التغيرات المناخية، ومن أجل إنقاذ الأرض يجب أن نتحرك بسرعة نحو استبدال الطاقة المتجددة بالوقود الأحفوري. فيما يتعلق بانتقال الطاقة، قال إن هناك حالياً أربع قضايا رئيسية مطروحة في هذا الانتقال: زيادة عمق اختراق الطاقة، استخدام التكنولوجيا لزيادة استهلاك الطاقة، الطاقة المتجددة، وإزالة الكربون.
وأشار الدكتور أورعي أيضاً إلى أن استهلاك الطاقة للفرد ليس معياراً دقيقاً، وينبغي استخدام معيار "شدة استهلاك الطاقة" الذي يشير إلى الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بدقة أكبر. وأضاف أن إيران في مجال إنتاج الطاقة حققت أداءً جيداً، ولكنها لا تزال تواجه مشاكل في إدارة الاستهلاك.
وفي النهاية، أشار الدكتور حيدريان، أمين المؤتمر التنفيذي، إلى تاريخ المؤتمر قائلاً: "أقيمت الدورة الأولى من هذا المؤتمر في عام 1388 في جامعة بيرجند، والآن في الدورة الثانية عشرة، تستضيف جامعة قم الصناعية هذا الحدث. هذا العام استلمنا 208 مقالات، حوالي 80 في المائة منها كانت باللغة الإنجليزية، وبعد التحكيم الدقيق، تم قبول 104 مقالات."
هذا المؤتمر، الذي حضره حوالي 150 مشاركاً من الجامعات والمؤسسات التعليمية والبحثية والصناعات المختلفة، أتاح فرصة ثمينة لتبادل الآراء ومناقشة التحديات والحلول المتعلقة بالطاقة المتجددة في إيران.
في النهاية، تم تكريم الدكتور رضائي نور من قبل الدكتور قرباني، نائب وزير الدفاع والدعم للقوات المسلحة، كجامعة ناشطة في مشروع الجهاد العلمي.