وفقاً لتقرير العلاقات العامة للجامعة، أقيمت مراسم إحياء ذكرى أسبوع الباسيج مصاحبة بالذكرى لشهداء المقاومة وأيام فاطمية في قاعة المؤتمرات للشهيد آخوندی في الجامعة الصناعية في قم. خلال هذه المراسم، قام حجت الإسلام والمسلمین عظیمی، أحد الباحثين في العلوم الدينية، بتفسير خطبة فدکیة. وأشار إلى أن خطبة فدکیة تعبر عن المواقف السياسية للسيدة فاطمة (س). في هذه الخطبة يتم التأكيد على أهمية الوحدة في المجتمع الإسلامي وضرورة الابتعاد عن الفرقة والنفاق، في إطار قبول الإمامة وولادة أهل البيت (ع). تعتبر هذه الخطبة واحدة من أروع الميراث الديني للسيدة فاطمة (س) بسبب احتوائها على مجموعة من المعارف في مجالات التوحيد، والمعاد، والنبوة، وبعثة النبي الأكرم (ص)، وعظمة القرآن، وفلسفة الأحكام، والولاية.
قال حجت الإسلام والمسلمین عظیمی: إن الخطبة الفدکیة تشير إلى أن الجهاد مقدس للغاية. الجهاد له مجالات مختلفة، يمكن أن يكون الجهاد بالكلمة، أو بالنفس، أو بالمال. حيثما يحدث هجوم على أفكار المؤمنين، يجب أن يجري الجهاد بالتبيين. كانت السيدة الزهراء سلام الله علیها تقوم بتبيين الجهاد في ذلك الوقت. وأشار إلى أنه نظرًا لوجودنا في الأيام المقدسة للفاطمية، فإن مجرد تقديم العزاء ليس كافيًا، ويجب علينا تعزيز عمق الأيام الفاطمية وتحرير أنفسنا من النظرة السطحية. إن الثبات أمام الحق هو واحد من الأفعال التي تضيف عمقاً للفاطميات. على سبيل المثال، في هذه الفترة من الزمن، يجب ألا نبقى صامتين أمام الظلم الواقع في غزة ولبنان. قال هذا الباحث في العلوم الدينية: لا يوجد أي فائدة للمسلمين من الإسلام العلماني أو الإسلام الخليجي الذي يهتم بالمال والنفط. في سياق متصل، ذكر ابن الشهيد آقازاده أن الشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل أهداف الثورة، لذا علينا أن نكون ممتنين لهم. وأردف: بالنظر إلى أننا تحملنا الكثير من الصعوبات بسبب شهادته، وحتى أن أختي الصغيرة لم تر والدها قبل استشهاده، نحن ما زلنا سعيدين لأنه حقق أمنيته القلبية. وأضاف: إن الروح الثورية والطاعة للولي الفقيه من الميزات البارزة لوالدي الشهيد. قالت ابنة هذا الشهيد دائماً جاوید: إن والدي كتب في وصيته: أولاً أعتذر إلى الله تعالى لأنه لم أستطع أن أكون عبداً صالحاً له، ولم أستطع أداء حق العبودية تجاه خالقي، وأعتذر إلى الله حيث لم أستطع تقديم هدية أفضل من حياتي له. وأشار إلى أن والدي في نهاية وصيته قال: أعتذر من شعوب إيران وأفغانستان وفلسطين ولبنان وغيرها من البلدان لأنني لم أستطع أن أكون خادماً جيداً لهم، ولا أستطيع عندما ترتفع صرخاتكم من ظلم وصوت الصهاينة أن أكون بجانبكم. أعتذر أيتها الأم اللبنانية والفلسطينية عندما قتلوا ابنك أمام عينيك وصحتِ أن جنود خوميني سيأتون لإنقاذنا، أعتذر لأنني لن أستطيع المشاركة في فتح كربلاء والقدس.
كانت من ضمن فقرات هذا البرنامج موشحات كربلایی محمد حاجیان، قراءات شعرية لأحمد علوي من شعراء المناسبات، وتكريم عائلات الشهداء العظماء علي آقازاده والشهيد سعيد کریمی.