بناء ألف وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس في جامعات محافظة قم

144b2a2635dc4ba9bddb476a58bad3f6
أعلن محافظ قم، بناءً على المتابعات المستمرة من قبل رئيس جامعة قم، وبالإشارة إلى كون محافظة قم رائدة في مشاريع بناء المسكن، عن إنشاء ألف وحدة سكنية لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات بمحافظة قم.
الدكتور سيد محمد آقاميري، محافظ قم، ذكر في اجتماع مع رؤساء الجامعات في المحافظة الذي عُقد في 17 نوفمبر في قاعة الفكر بجامعة قم، أن موضوع السكن والثقافة كلاهما ضروريان ويعتبران من الاحتياجات الأساسية في الحياة، حيث يتعلق الأول بالجسد والثاني بالروح. بالنسبة لموضوع السكن، فقد بدأت جهاد البناء في هذا المجال بالإضافة إلى الحركة الوطنية للسكن، ونسعى جاهدين لصنع أكبر عدد ممكن من الوحدات السكنية دون النظر إلى الحصة المحددة للمحافظة، حتى نتمكن من عرض العديد من الوحدات بما يحقق فائضاً من العرض ويقلل من الطلب، مما سيؤدي إلى خفض أسعار السكن وحتى إيجارات المنازل، مما يسمح للأشخاص الذين لا يستطيعون الشراء بالاستفادة من هذه الوحدات السكنية.
 وأضاف: تم التخطيط لبناء المساكن من عدة جوانب، من بينها موضوع سكن أعضاء هيئة التدريس، حيث تمت الموافقة على أن تُخصص أراضٍ لإنشاء منازل حديقة مكونة من طابق أو طابقين على الأقل لألف عضو هيئة تدريس، ونأمل أن تتعاون البنوك في هذا الأمر.
أشار آقاميري إلى أن اجتماعاً عُقد حول تنظيم السوق وعدم تعاون بعض البنوك للدخول في قطاع الإنتاج وتقديم الخدمات للمواطنين، حيث وُجهت انتقادات للبنوك لعدم تقديم القروض اللازمة والضرورية والخدمات المطلوبة للمواطنين، وتم اتخاذ قرار بإصدار تحذيرات للبنوك المخالفة، وعلى البنوك الالتزام بأن تستثمر خمسين بالمئة من أموالها في المحافظة.
وأضاف: بالنسبة لبناء السكن والحركة الوطنية، نركز على تحقيق مركز جيد في البلاد، ولكن الأهم من ذلك هو حل مشكلات الناس، حيث أن معظم الاستفسارات التي قدمها المواطنون حتى الآن كانت حول موضوع السكن، وحل هذه المسألة يعدّ خطوة كبيرة ومساعدة مُهمة في المحافظة. بدأنا أيضاً لتحقيق هذه الأهداف من خلال موضوع سكن أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، حيث تم تخصيص موقع حالياً لألف وحدة، ونأمل أن نحقق هذا الهدف بمساعدة البنوك وبمتابعة المحافظة؛ لأن هذا الموضوع يُعتبر من أولوياتنا الرئيسية في المحافظة.
ذكر محافظ قم: هناك موضوع آخر يتعلق بالثقافة، حيث أن مدينة قم هي مدينة أهل البيت، ولهذا يجب أن يكون لدينا مدينة بمستوى يليق بسيدة معصومة عليها السلام.
وتطرق إلى موضوع المظهر الحضري للمدينة، قائلاً: يجب أن تدخل جميع الجهات المعنية بالشأن الثقافي في المحافظة في هذا المجال، حيث تم الموافقة على برنامج في مقر قرار 19 دي، يقضي بتزيين المدينة وأعمدتها بصور الشهداء وجملة من تلك الشهادات العظيمة.
قال آقاميري: مسألة أخرى تتعلق بالطلبات المقدمة من لجنة الثقافة في الحكومة هي أنه يجب ألا توجد أي إعلانات تجارية في نطاق خمسة وعشرون كيلومتراً من قم، ويجب أن تكون جميع الإعلانات ثقافية ودينية، وحتى الشركات التي ترغب في تقديم إعلانات يجب أن تكون إعلانات ثقافية؛ لأننا نسعى لبناء مظهر المدينة بما يتناسب مع مكانة مدينة قم والأماكن المقدسة.
فسّر محافظ قم: بخصوص مركزية الحرم، تم الطلب بأن تتناسب الموضوعات الثقافية ومرفق مثل مدرسة فيضية، التي لها ارتباط بتاريخ الثورة، مع هذه الأبعاد الثقافية، وطلُب من عمدة المدينة إجراء تغييرات تناسب هذه الأماكن والمراكز.
قال: العمل الثقافي هو مسار طويل، وفي المجال الثقافي، يُعتبر الشباب العنصر الأكثر أهمية في البرامج، حيث إذا أردنا أن يتطور الثقافة، يجب أن تُزرع هذه الثقافة في قلوب الشباب، وعندها ستقل مخاوفنا.
أوضح محافظ قم: نعتزم تنظيم برنامج ثقافي واحد للشباب يمتد من مرحلة ما قبل المدرسة حتى نهاية الجامعة بشكل دوري، أي منذ دخولهم المدرسة وحتى نهاية الجامعة، وهذا الأمر سيضمن عدم تفكك العروض الثقافية.