رئيس جامعة قم الصناعية: عاصفة الأقصى سرعت من انهيار إمبراطورية الكذب.

378e4ce6d51347a3bfebfb68857c8f31
وفقًا لتقرير العلاقات العامة بالجامعة ونقلاً عن الموقع الإخباري التحليلي قم فردا صرح الدكتور جلال رضائي نور في حديثه مع مراسل هذا الموقع ، قائلاً: لقد تمكَّن الصهيونية وعالم الاستكبار لسنوات من السيطرة على وسائل الإعلام ووكالات الأنباء على مستوى العالم، وهذه السيطرة لا تقتصر فقط على وكالات الأنباء؛ بل وصلت إلى أدق التفاصيل في المجموعات والشبكات الاجتماعية.
واصل رئيس الجامعة الصناعية بمحافظة قم قوله: إذا كان من المقرر نشر خبر خاطئ وكاذب ومحتوى غير صحيح بقرار من هذا العالم الاستكباري، فإنه وعلى الفور ينتشر عبر إمبراطورية الأكاذيب حتى تصل إلى أدق التفاصيل في الشبكات الاجتماعية.
وأكد أن هذه السيطرة هي هيمنة على الكذب وهي هيمنة تهيئة لصالح أهداف الاستكبار، ولهذا السبب أكد قائد الثورة الإسلامية في بياناته مرارًا على مسألة الحرب الناعمة وأهمية النشاط الفعّال في الفضاء الإعلامي، حيث صرّح بأنّه لو لم يكن لديه مسؤولية القيادة لأخذت إدارة الفضاء الافتراضي بيدي.
 وأضاف الدكتور رضائي نور: في الماضي كان من الشائع بين الروحانيين في المساجد والتكايا وفي الهيئات الدينية محاولة خلق بيئة دعوية فعّالة على مستوى الدولة وعالم الإسلام، لكن هذا يتعلق بالعالم المادي، واليوم من الضروري أن تحدث هذه الحملات الدعائية أيضًا بشكل واسع في الفضاء الافتراضي.
وأكد رئيس الجامعة الصناعية بمحافظة قم أن الفضاء الافتراضي مع الأخذ في الاعتبار كل هذه الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، يمنح بسهولة أدوات الإعلام هذه القوة للناس لنشر الأفكار والأخبار بغض النظر عن صحتها أو عدمها، لذا يجب أن يكون لكل إنسان صالح وداعم دور إيجابي في الإعلام.
وأضاف: ستكون البيئة الإعلامية وفضاء الأخبار الاجتماعية صحيحة بوجود الأشخاص الصالحين، وقد رأينا أن الشبكات المعادية التي كانت تتناول الأخبار الكاذبة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني تتعرض للهزيمة، ومن بينها شبكة "من و تو" التي نظرًا لانشغال أربابها في الحرب ضد شعب غزة تُغلق بسهولة.
 صرح الدكتور رضائي نور بأن أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن الفشل الإعلامي لهذه الشبكة المعادية هو أن هذه الشبكات كانت تُدار من قبل هيئات صهيونية، والآن بسبب صراع النظام الصهيوني مع شعب غزة وافتقادها للميزانية المالية، تتجه الشبكات المعادية ضد الشعب الإيراني أيضًا نحو الإغلاق.
رئيس الجامعة الصناعية بمحافظة قم، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني لم يعد يثق بهذه الوسائل الإعلامية، واصل حديثه قائلاً: لا تبقى الشمس أبدًا مختبئة وراء الغيوم، فقد أصبحت الكثير من الأكاذيب والتهيئات والمظاهر المبالغ فيها التي قدمتها هذه الوسائل الإعلامية خلال العام الماضي واضحة للشعب، وبالتأكيد كانت توعية الإعلام الداخلي فعّالة في هذا الأمر.
 أكد الدكتور رضائي نور أن الأحداث التي وقعت في العالم الحقيقي قد جعلت الناس يرون الحقائق ويدركون التناقض بينها وبين ما يُقال في الفضاء الإعلامي بواسطة إمبراطورية الأكاذيب، حيث تُعد عاصفة الأقصى تأكيدًا على حقانبة جبهة المقاومة وتحقق وعود الله.
أفاد بأن عاصفة الأقصى لم تؤثر فقط على إيران ولكنها قلبت مجريات الأمور في جميع أنحاء العالم، وأظهرت الحقائق التي تحدث في غزة، لأنها تختلف عمّا تُصرح به وسائل الإعلام الكاذبة.
أشار رئيس الجامعة الصناعية بمحافظة قم إلى أن الفضاء العام للرأي العام الدولي ضد النظام الصهيوني وإسرائيل قد تشكل، وفي الجامعات التي تُدار من قبل مستثمرين صهاينة، يتجمع الطلاب أيضًا ضد هذا النظام.