وفقاً لتقرير العلاقات العامة للجامعة ونقلاً عن وكالة الأخبار التحليلية "قم فردا"، قال رئيس جامعة قم الصناعية: إن العدو الصهيوني المهزوم في عملية "وعد صادق"، نظراً لعدم قدرته على المواجهة العسكرية، سيلجأ إلى الحرب النفسية وإثارة الفتنة والاضطرابات في البلاد، لذا يجب أن يكون المسؤولون والحكومة والجمهور يقظين في هذا الشأن.
أفاد الدكتور جلال رضايي نور: إن عملية "وعد صادق" التي تثير الفخر جاءت رداً على هجوم النظام الصهيوني على قنصلية إيران، وهي خطوة تستحق التهنئة. على مدى السنوات الماضية، كانت الأجواء غالباً ما تميل إلى الصراع مع النظام الصهيوني الجاني بشكل غير مباشر، بينما كان النظام الصهيوني يسعى وراء عمليات الاغتيال، وكانت إيران تتواجه مع هذا النظام في ميادين أخرى.
تابع رئيس جامعة قم الصناعية: حيث أن عملية "وعد صادق" تمت بناءً على توقعات وخطط دقيقة، فقد انطلقت من أراضي إيران، مفاجئة العدو بهجومه غير المتوقع من هذا الحجم على مواقع الأعداء، وتم تنفيذ العملية بنجاح، ولم تجرؤ العدو، الذي كان يتحدث كثيراً، على الهجوم مباشرة على أراضي إيران.
أضاف: بعد الهجوم الإرهابي من قبل النظام الصهيوني على مبنى قنصلية إيران في دمشق، كان ينبغي أن يتم اتخاذ إجراء من قبل إيران، وفقاً لأوامر القائد الأعلى، حيث كان يجب على الاستراتيجيين في البلاد اتخاذ تدابير، وقد تم تنفيذ هذا الأمر وتمت العملية "وعد صادق" التي كانت حقاً مثيرة للفخر، ولا يزال الإعلاميون والمحللون والجمهور في جميع أنحاء العالم يتحدثون عن هذه العملية.
صرح الدكتور رضايي نور: إن رد إيران على النظام الصهيوني كان ردا قوياً، حيث شمل ذلك حذراً كبيراً، وتم تنفيذ العملية بحيث استهدفت فقط المراكز العسكرية للنظام الصهيوني الجاني، وقد تمت هذه العملية بتنسيق ملائم مما جعلها ذات تأثير كبير، حتى أدت إلى حرمان النظام الصهيوني من إمكانية الرد؛ حيث لم تكن المدنيين مستهدفين، بل تم استهداف نفس المراكز والقواعد العسكرية التي هاجمت القنصلية الإيرانية.
أشار رئيس جامعة قم الصناعية إلى أن النظام الصهيوني، الذي يعتبر مهزوماً في هذه العملية، يبحث الآن عن رد، وقد وقع في حالة من الارتباك، حيث أنه لا يملك القدرة والإمكانية للرد العسكري، ومن ثم يسعى إلى أساليب أخرى، كما كان في الماضي، لإثارة الأجواء النفسية في المجتمع نحو الفتنة والاضطراب.
قال: إن الأعداء يبذلون كل جهد لتقليل من آثار هذه الانتصارات العظيمة، ويعملون على تحويل توجهات وآراء المجتمع نحو اتجاه يجعل من هذه العملية تبدو ضعيفة التأثير، وعلينا أن نحافظ على ذكائنا.
أوضح الدكتور رضايي نور: يجب أن تحافظ الجهات الحكومية على هذه الحيوية في البداية، وأن تكون جاهزة في الفضاء السيبراني ووسائل الإعلام للرد على الشائعات ودعاية الأعداء، ومن جانب آخر، يجب أن يكون الشعب نفسه متيقظاً ومستعداً ذهنياً لأن الأعداء المهزومين في عملية "وعد صادق" سيلجأون إلى العمليات النفسية في الفضاء الإعلامي والافتراضي.
أضاف رئيس جامعة قم الصناعية: لا يزال المجتمع الدولي في حالة من الانبهار تجاه هذه العملية المثيرة للفخر، ولم يتمكن الاستراتيجيون العالميون من الوصول إلى رد أو حل لهذه القضية، وطبيعة الحال فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تراقب الوضع وتدرس تكتيكات مواجهة التهديدات المحتملة، لذا فإن الجمهورية الإسلامية لا تشعر بالخطر، بل هي في وضع قوي.
وأردف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت تقدمًا كبيرًا في مجالات التكنولوجيا والقدرات، لدرجة أنها تتجاوز درع القبة الحديدية للنظام الصهيوني الذي كان يتفاخر به، مما يدل على أننا تمكنا من الأداء بشكل جيد من الناحية الفنية إلى جانب البعد العسكري.