بحسب ما ورد من العلاقات العامة للجامعة ونقلاً عن وكالة أنباء إيسنا، قال الدكتور جلال رضائي نور رئيس جامعة قم الصناعية بخصوص دور الجامعة في الانتخابات: من الماضي حتى اليوم، كان لدور الجامعة بصمة واضحة في جميع الثورات والتغييرات، وفي بلدنا، كان لدور الحوزة والجامعة دور بارز في تشكيل الثورة وفي تطورها.
أوضح أنه في الوقت الحالي، نحن نعمل بطريقة مختلفة وقوية في مجال الجهاد العلمي على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن أحد مؤشرات التقدم في كل مجتمع هو وجود طبقة متعلمة، ومن الطبيعي أن هذه النخبة والبيئة الجامعية يمكن أن تكون مؤثرة في تشكيل الأفكار والمعتقدات والاتجاهات في المجتمع.
قال الدكتور رضائي نور: يتم استشارة طبقتنا الجامعية التي تضم الأساتذة والطلاب في مسائل مختلفة، وبالتالي فإن نظرة هذه الطبقة الجامعية بالتأكيد يمكن أن تؤثر في أجواء عائلاتهم وكذلك في المجتمع؛ لذا فإن دور الجامعة في مجالات مهمة مثل الانتخابات لا يضاهى.
تابع رئيس جامعة قم الصناعية: إن تقليل نسبة المشاركة هو أمر طبيعي في المجتمعات المتقدمة، حيث يشعر حوالي 20 إلى 30 بالمئة بالإحساس بالمسؤولية ويشاركون؛ وفي بلدنا، فإن نسبة المشاركة ليست أقل من ذلك، لذا أعتقد أن لدينا حالة جيدة مقارنة بالمعايير العالمية.
قال الدكتور رضائي نور: نحن دائمًا في النظام الجمهوري الإسلامي نسعى لجذب أقصى مشاركة، وقد أكدنا على أهمية أن يكون جميع أفراد المجتمع مؤثرين في البلاد وأن يتمكنوا من تحديد مصيرهم من خلال اختيارهم؛ نحن المسؤولون ندعم هذا القلق ونعمل جاهدين لأداء واجبنا بشكل صحيح.
ديناميكية البيئة الجامعية تعتمد على اهتمام الطلاب
أشار إلى أن تراجع الحماس والنشاط في الجامعة اليوم مقارنةً بالماضي بشأن الانتخابات يعتمد على عدد من العوامل، وأضاف: تتزامن الانتخابات مع فصل الامتحانات، وتناقص عدد الطلاب مقارنةً بالماضي، وزيادة الرفاه النسبي مقارنةً بالماضي الذي ساهم في تقليل قلق الأفراد، والانشغال بالأنشطة التجارية عبر الإنترنت والترفيه في الفضاء الإلكتروني هي من العوامل التي لعبت دورًا في تقليل الحماس والاهتمام بالانتخابات في الجامعة.
أوضح رئيس جامعة قم الصناعية أن قلق جيل الطلاب لدينا مختلف عن السنوات الماضية التي كانت القضايا السياسية بارزة فيها. حالياً، تقدم العديد من الخدمات للطلاب عبر الإنترنت، مما يسهل الوصول إليها بشكل كبير، وبالتالي زاد مستوى الرفاه، وبالمناسبة، لا ينشغل جيلنا الجديد بالسياسة، على الرغم من أن الاهتمام بالقضايا الثقافية، الرياضية، السياسية والاجتماعية سيؤدي إلى زيادة ديناميكية الطلاب في الجامعة والمجتمع.
تذكّر أن قراراتنا في مجال أنشطة الجمعيات العلمية والتنظيمات السياسية تتم بموجب اللوائح الشاملة للجامعات، وتخضع لإشراف وتخطيط المجلس الثقافي للجامعة. يتم تشكيل هذا المجلس باستمرار وتُنفذ قراراته بشكل جاد، لدرجة أننا في المجال الثقافي لجامعة قم الصناعية تمكنّا من تحقيق المرتبة الثالثة في المتوسط عدد الأنشطة الثقافية والمرتبة الرابعة في عدد الأنشطة الثقافية في الجامعات في البلاد؛ هذه المؤشرات تدل على استثمارنا في الجمعيات والتنظيمات الطلابية.
ضرورة اهتمام الرئيس القادم بالوحدات التقنية والشركات القائمة على المعرفة
قال الدكتور رضائي نور إنه يجب دعم القوانين الوطنية لتوسيع المنتجات والخدمات القائمة على المعرفة بشكل كبير، ويجب أن تتبعه الرئيس القادم، مشدداً على أن نهج الرئيس القادم تجاه الجامعة قد تم تحديده في تصريحات قائد الثورة الإسلامية والسياسات العامة للدولة؛ ويجب أن نكون في العالم في مجالات العلوم النظرية والعملية ذوي مرافقة وتأثير.
أضاف أن قلقنا هو النمو المتزايد للوحدات التقنية والشركات القائمة على المعرفة؛ لدينا اليوم أكثر من 9000 وحدة تقنية وشركة قائمة على المعرفة في البلاد، وهذا أمر قيّم لأن الجيل الشاب يسعى لوضع الأساس للاقتصاد من خلال الإنتاج المحلي ويعمل على ريادة الأعمال وتحويل العلم إلى خدمة وتقنية.
أوضح أنه في وزارة العلوم والتكنولوجيا، تم تشكيل معاون جديد يسمى معاون التكنولوجيا في الحكومة الثالثة عشرة، وهذا يدل على أن قضية تحويل المعرفة إلى تقنية ومنتجات لها أهمية كبيرة، وأن اهتمام الحكومة بهذا المجال التكنولوجي يزيد من دوافع الأكاديميين للعمل في المجال القائم على المعرفة، ونرى آثار ذلك في زيادة عدد الشركات القائمة على المعرفة.
قال الدكتور رضائي نور إن آية الله رئيسي يمكن أن يكون نموذجًا جيدًا لرئيس جمهورية مثالي؛ رئيس جمهورية عالم، فاضل، ملتزم، يملك شعوراً إنسانياً، مخلص ومثابر، لذا يمكن أن يكون آية الله رئيسي نموذجاً جيداً للرئيس القادم.
وفي نهاية حديثه، دعا رئيس جامعة قم الصناعية جميع أفراد المجتمع للمشاركة في الانتخابات، وقال: بلا شك، إذا لم أشعر كفرد تجاه مصيري بالقلق، فلن أستطيع أن أتوقع تحولات جذرية لبلدي.