تجدید ميثاق الجامعيين الصناعيين في قم مع آرمان الإمام الخميني (ره) وتجديد العهد مع مقامه معظم الرّهبري

aed91014fe21403e87cccdb5a5e23b9f
 وفقاً لما نقلته روابط العامة لجامعة قم، بمناسبة اليوم الرابع من عشرة فجر للثورة الإسلامية، أقيمت مراسم تجديد العهد من قِبل الجامعيين في جامعة قم وجامعات أخرى مع مبادئ الثورة الإسلامية والإمام الخميني (رض) وتجديد العهد مع مقام الولي الفقيه، في الحرم الطاهر للإمام الخميني (رض) بحضور حجت الإسلام والمسلمين مصطفى رستمي، رئيس مكتب ممثل الولي الفقيه في الجامعات. يُذكر أنه في هذه المراسم تم تلاوة بيان الجامعيين في البلاد لتجديد العهد مع مبادئ الإمام الخميني (رض) ومقام الولي الفقيه، ونص هذا البيان هو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم

«إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَ رَأَیْتَ النَّاسَ یَدْخُلُونَ فِی دِینِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّـحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ کَانَ تَوَّابًا (سوره نصر)

الحمد والشكر الجزيل لله الواحد الأحد، الذي أنعم علينا وهدانا إلى نعمة الثورة الإسلامية، لنرفع علم «الله» العظيم لنهضات الشعوب في جميع أنحاء العالم. بمناسبة الأوقات المباركة لشهر رجب وتعزيز انتصارات وبسالة الحرس الثوري في الدفاع عن كيان وحدود الجمهورية الإسلامية، متمنين النصر للمجاهدين في جبهة المقاومة الإسلامية ضد النظام الصهيوني الغاصب، بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، نحن الجامعيون في أرض إيران، نهنئ الشعب الإيراني المسلم ولجميع المستضعفين في العالم بذكرى انتصار الثورة الإسلامية العظيمة، ونسلم التحيات لروح الإمام الخميني (رض) والشهداء الذين هم دائمون بيننا، ونجدد العهد مع مبادئ الثورة الإسلامية ومع المؤسس العظيم لها، ونجدد البيعة مع الولي الفقيه الإمام خامنئي الذي نؤكد أننا سنحافظ على ثورتنا ودماء شهدائنا حتى آخر نفس وحتى ظهور المنقذ الأخير، المهدي المنتظر (عج). وسنعلن بصوتٍ عالٍ ونداءٍ مدوي: ١- إن مبادئ الإمام الخميني (رض) والثورة الإسلامية، مستمدة من التعاليم السامية والإنسانية للقرآن والعترة، ولن تتأثر بتقلبات الزمان، ومن المؤكد أن توجيهات خليفته المعصوم ستكون على نفس النهج. ولذلك، سنعتمد على توجيهات ذلك القائد الحكيم في جميع مجالات السياسة والاجتماع والثقافة، وسنسرع في مسيرة عزتنا وكرامتنا وتقدمنا واستقلال شعبنا العزيز.
٢- إن النظام الصهيوني الغاصب، بدعم من أمريكا الشريرة، وعلى الرغم من الهزائم المذلة في مواجهة العواصف الجهادية من حماس واليمن، فإنه من انكساره وضعفه يقوم بارتكاب المجازر بشكل مستمر ضد الأبرياء في غزة، وخاصة النساء والأطفال، وعلى هؤلاء أن يعلموا أن الشعوب الحرة في العالم، ولا سيما المسلمين في منطقة غرب آسيا، من بينهم سوريا واليمن ولبنان والعراق وإيران، ستلقنهم دروساً قاسية مثل الحروب الثلاثة والثمانية أيام. ٣- نحن الجامعيون سنستثمر جميع الإمكانيات العلمية والمعرفية والفكرية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم والمقدّر في المحافل الدولية، وسنستخدم جميع وسائل الإعلام لتسليط الضوء على الجرائم، وجرائم الإبادة، وجرائم قتل الأطفال، وخاصة الهجمات على المستشفيات والمراكز التعليمية في غزة.
٤- نحن الجامعيون، استناداً إلى الاستراتيجيات الأربعة لمقام الولي الفقيه للانتخابات (المشاركة، التنافس، النزاهة والأمن)، ونؤمن بأن الانتخابات هي المحور الأساسي والداعم لجمهورية الإسلام، وبالتالي، نؤكد على تكامل جميع الجامعيين في المشاركة القصوى في الانتخابات لمجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، ونعتقد أن الجامعيين، وخاصة الأساتذة المحترمين كفئة مرجعية، من خلال الجهاد في التبيين والتعريف الصحيح بإنجازات النظام الإسلامي، سيوفرون ظروف حضور جميع فئات الشعب في صناديق الاقتراع. حيث أننا نؤمن بأن الحل للخروج من قضايا ومشاكل البلاد والوصول إلى قمم التقدم يعتمد على مشاركة جميع أفراد الشعب في الانتخابات، وأن الديمقراطية الدينية هي الضمان لهذا التعبير الشعبي العظيم.
٥- نعتقد أن الطريق الوحيد لتحقيق تقدم وعزة إيران الإسلام هو الاعتماد على الله تعالى والإمكانيات الهائلة لشباب إيران العظمى. نرى أن أي تبعية أو تطلع إلى الشرق والغرب ما هو إلا انحدار. ونُعلن مرة أخرى أن عزة وفخر شعبنا وبلادنا يتوقفان على الجهاد العلمي والثقافي، والإنتاج الوطني، والاعتماد على الطلاب والشباب الغيور والمفكرين من هذه الأرض. لذلك، نحن على علم أننا اقتربنا من القمة، وسنسعى بجد لتحييد سلاح العقوبات من خلال تسريع العلم وتنمية الاقتصاد المبني على المعرفة، بتوفيق الله.
٦- نؤمن أن جامعاتنا لديها القدرة على لعب دور مؤثر في تربية إنسان مؤمن وثوري. لذلك، سنبذل كل جهدنا لتربية الشباب الطموح والمؤمن والثوري في المرحلة الثانية من الثورة الإسلامية، بناءً على استراتيجيات وثيقة الجامعة الإسلامية وبيان المرحلة الثانية، لكي نصبح، بعون الله، نموذجًا يُحتذى به لشعوب العالم.
٧- في الختام، نبعث بتحياتنا إلى روح الإمام الراحل المسموطة وإلى شهداء التاريخ، رجالًا ونساءً وأطفالًا من جميع الأجيال في جميع البلدان تحت السيطرة، ولقادة الشهداء وشهداء الثورة الإسلامية، وشهداء الدفاع المقدس، وشهداء المدافعين عن الحرم، وشهداء الأمن، وشهداء الصحة، ونسأل الله أن يمنح قائدنا العزيز الإمام خامنئي والشعب الإيراني العظيم القوّة والمنعة حتى نتمكن من تسليم الأمانة العظيمة للثورة الإسلامية إلى صاحبها الحقيقي، الإمام المهدي (عج). إن شاء الله