بيان العلاقات العامة في الجامعة الصناعية في قم بمناسبة العقد المبارك لفجر

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
الله تعالى لا يغير مصير قوم حتى يغيروا أنفسهم (سورة الرعد، الآية 11)
نحن ممتنون لله تعالى الذي يتيح للأمة الإيرانية المشهود لها بالشهادة الاحتفال بالذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية. من الواضح للجميع أن هذا الانتصار المجيد هو نتيجة تضحيات الرجال والنساء الذين لبوا نداء الله أكبر للامام الخميني (قدس الله سره) وبتضحياتهم وشجاعتهم رسموا عزة هذا الوطن العريق.
على مدى ستة وثلاثين عامًا من المهمة العظيمة للثورة ونظام الجمهورية الإسلامية، لا يزال التأكيد على الروحانية وقيم الثورة الإسلامية، والاستمرار في اتباع أفكار الإمام الراحل (قدس الله سره) وتوجيهات قائد الثورة المعظم (مد ظله العالي)، هو ما يحافظ عليه الشعب الإيراني بالوعي والإدراك ويكونوا سمعا وطاعة للولي الفقيه. بلا شك، هذا هو السبب في أن النظام الاستكباري استهدف الثورة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى، وتسبب في التضحية بأفضل أبناء هذا الوطن. لقد فرضوا عقوبات مدروسة وبهذا التصرف العقيم وضعوا أمامنا مستقبلًا مليئًا بالاضطرابات، معتقدين أنهم بهذه الخطوة يمكن أن يجعلوا الأمة الإيرانية الإسلامية غير فعالة ويأسوا في مختلف الساحات، لكن الجميع شهد أن الشعب الإيراني كيف تمكن من تجاوز العقوبات والتهديدات بالعزم الوطني والإدارة الجهادية.
في ظل الوحدة وولاء الشعب الإيراني، تمكنوا حتى الآن من الوقوف في وجه جميع مؤامرات الأعداء، واستندوا إلى الثقة بالنفس والاستناد إلى القوة الذاتية للوطن ليحققوا الانتصارات في مجالات العلم والتكنولوجيا، وأيضا ليظهروا قوتهم في المجالات السياسية والثقافية والعسكرية للجميع.
الآن، في أفق الذكرى السادسة والثلاثين للثورة، يدعو الأساتذة والموظفون والطلاب في الجامعة الصناعية في قم إلى المشاركة الحماسية في احتفالات دهة فجر الثورة الإسلامية، خصوصًا في المسيرة العظيمة ليوم 22 بهمن، مختلف شرائح الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في هذه المسيرة، ويعدون بأن يحققوا ملحمة جديدة أمام أعداء الإسلام والقرآن تحت قيادة سماحة آية الله خامنئي (مد ظله العالي).
نأمل أن نسلم راية هذا النظام المقدس بيد صاحبها الحقيقي، الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، مع الحفاظ على القيم العظيمة للإمام العزيز والشهداء، وبالتوكل على الله.