أول جلسة للتشاور بين أساتذة الجامعة الصناعية في قم

بموضوع: أخلاقيات التدريس، ثقافة التعليم والتربية
بمساعدة الله، عقدت الجلسة الأولى من الحوار بين أساتذة جامعة قم الصناعية في تاريخ 93/10/15 بحضور حجة الإسلام والمسلمين آخوندزاده، نائب الهيئة المحلية لمكتب مقام معظم القيادة في جامعة قم الصناعية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأساتذة الكرام في الجامعة.

في بداية الجلسة وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل الدكتور آل عمران نژاد، رئيس كلية العلوم الأساسية، أشار الدكتور قنبري، أمين الحوار بين الأساتذة، خلال ترحيبه بالأساتذة الحاضرين في الجلسة إلى الجلسات الحوارية ودورات تعزيز المعرفة، ووضح الهدف من عقد مثل هذه الجلسات وهو بالإضافة إلى خلق بيئة للتفكير الجماعي وتبادل الأفكار، استعراض المشكلات والتحديات التي تواجه الجامعة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
بعد ذلك أشار حجة الإسلام والمسلمين آخوندزاده إلى أنه نظرًا لكون الجامعة جديدة وفتية وكذلك متوسط أعمار الأساتذة الشباب، من المنطقي أن يعمل جميع الأساتذة معًا، من خلال التفكير الجماعي وتبادل الرؤى، على معالجة القضايا العلمية والثقافية. واعتبر أن الأخلاقيات هي السبب في النجاح في جميع المجالات بما في ذلك التعليم والتربية والصناعة.
ثم في الجلسة، لوضع الموضوع الرئيسي، أشار الدكتور قنبري إلى بعض مصاديق الأخلاقيات في مجال التعليم والتربية، مثل التعامل مع الطلاب، وتربية طلاب الدراسات العليا، والتفاعل مع زملائهم، مشددًا على أنه يتحتم على جميع الأساتذة أمام الباري تعالى أن يكونوا مسؤولين عن سلوكياتهم، مما يتطلب منا المزيد من التركيز على أسلوب التعامل والسلوك الخاص بنا.

بعد ذلك، قدم الأساتذة الحاضرين آرائهم حول الموضوع، حيث جاءت أبرز النقاط التي تم طرحها كما يلي:
  • كل مسلم، بغض النظر عن وضعه، يجب أن يكون أول واجب له هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويمكن للأساتذة القيام بهذه الفريضة المهمة في عملهم بشكل عملي. وأحد هذه المصاديق هو احترام وقت الطلاب والحضور في الوقت المحدد إلى الصف.
  • يمكن استعراض عدة نقاط في مناقشة أخلاقيات التدريس: 1- الأخلاق في طريقة التعامل مع الأساتذة الآخرين 2- الأخلاق في طريقة التعامل مع الطلاب (بكالوريوس وماجستير) 3- الأخلاق في المواضيع العلمية والبحثية 4- الأخلاق في طريقة تعامل المسؤولين في الجامعة مع الأساتذة. في مجال الأخلاق مع باقي الأساتذة، يعتبر الحسد والغيبة من الآفات، خاصة بين الأساتذة الذين لديهم مناصب تنفيذية.
  • في سياق النقاش، أشار حاج آقا آخوندزاده إلى البطولات والتضحيات خلال فترة الدفاع المقدس التي استمرت 8 سنوات، حيث ذهب المجاهدون إلى معركة الأعداء في ذلك الوقت بلا سلاح، وانتصرت بهم الأمل والاعتماد على الله، وعلينا الآن أن نعمل على زيادة روح الأمل في الشباب الطلاب، لإعدادهم لبناء إيران نشطة وناجحة.
  • أحد الآفات الناتجة عن سوء الأخلاق التعليمية للأساتذة هو تراجع الدافع بين بعض الطلاب وقلة الاهتمام الكافي بالمواضيع العلمية، ومن الضروري أن يكون الأستاذ، مع مراعاة النقاط التربوية، لديه مهارة جذب الطلاب إلى العلم والمعرفة.
  • كان وجود أساتذة ذوي خبرة في موضوعات الجلسات أحد الاقتراحات التي يمكن النظر فيها بعد أن يطرح الأساتذة الكرام آرائهم حول المواضيع المطروحة، لنتمكّن من استخدام أستاذ متخصص في ذلك المجال.
  • كان كون الأساتذة مثالًا يحتذى به في كل سلوكياتهم أحد المواضيع التي تم طرحها أيضًا، حتى أن مظهر الأستاذ يمكن أن يؤثر على الطلاب، مما يتطلب منا نحن الأساتذة أن نولي مزيدًا من الاهتمام لجميع أعمالنا.
  • عدم فصل الأخلاقيات عن التعليم والتربية، وأن الأساتذة يمكنهم حتى في طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض أن يصبحوا نموذجًا يُحتذى به للطلاب، حيث أن الانتباه لطريقة مزاح الأساتذة مع بعضهم يمكن أن يكون درسًا للطلاب.
  • مع تعزيز مستوى المعرفة في الجامعة، يجب على الأساتذة أن ينتبهوا إلى أخذ مرحلة البكالوريوس بجدية مثل الماجستير وأن يقدروا أهميتها، إذ أن التعليم الأساسي على مستوى البكالوريوس يعد أكثر أهمية من المراحل العليا، ولا ينبغي على الأساتذة أن يكونوا مهتمين فقط بالتدريس في المراحل العليا.
  • الاحترام لا يقتصر فقط على الحديث الجيد، بل إن تحمل المسؤولية والاعتناء بوقت الطالب هو نوع من الاحترام إلى الطالب، يمكننا نحن الأساتذة من خلال التعامل الصحيح والمناسب والمهذب، ترك ذكرى طيبة للطلاب.
  • في المواضيع البحثية، تم اعتبار المعايير السليمة والصادقة أمرًا مهمًا، وأشير إلى أنه في المواضيع البحثية مع الطلاب، إذا وضع الأستاذ نفسه مكان الطالب، ستُحل العديد من المشكلات والصعوبات.
  • أشار الأساتذة، مع التطرق إلى الأحاديث والروايات، إلى أنه يجب علينا التعامل مع الآخرين بالطريقة التي نُفضلها لأنفسنا، ويجب على الأساتذة أن يعرفوا ويكونوا قادرين على إبراز نقاط القوة والأخلاق الإيجابية لزملائهم لهم في الاجتماعات الطلابية والزملائية، مما يساعد على تقدم المجتمع الأكاديمي لدينا ويُعد نوعًا من التعليم للسلوك اللائق للطلاب.

في نهاية الجلسة التي عُقدت في جوٍ من الألفة، تم تقديم اقتراح يتعلق بتنظيم رحلة زیارتیة، حتى نتمكن من خلال تنظيم مثل هذه الجلسات من استعراض القضايا وإعطاء دفعة للأجواء الودية بين الأساتذة. وانتهت الجلسة بدعاء حجة الإسلام والمسلمين آخوندزاده وتقديم هدية للأساتذة المشاركين من قبل مكتب مقام معظم القيادة في الجامعة.