بسمِ الله الرحمن الرّحیم
"إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِم"( رعد – 11)
أُمَّةٌ حَيَّةٌ، تَصْنَعُ غَدَهَا وغُدُوهَا بِيَدِهَا وإرَادَتِهَا. في نظامٍ ديموقراطيٍ دينيٍ، تَظهرُ الإرادةُ الوطنيةُ بناءً على نظامٍ مِعْيَارٍ في اختياراتٍ دوريةٍ، وتُبَشِّرُ التَّحَوُّلاتُ الدوريةُ لمسؤوليَّاتٍ وصلاحياتٍ بين النخب والمختارين من الأُمَّة، بالديناميكيةِ، والحيويَّةِ، والتحسنِ المستمرِ في طريقِ التنميةِ والعدالةِ.
في الثاني من أسفند، تحوَّلَ إبداعُ الملحمةِ الحضوريةِ الواسعةِ والمثالِيَّةِ لشعبِ إيرانَ الثوريِ الإسلامي، وبالأخصَّ الشعبِ الفهيمِ في محافظةِ قم، إلى يومٍ خالدٍ في تأريخِ هذا الوطن. على الرَّغمِ من وجودِ المِشكلاتِ والمَكائِدِ الحديثةِ من العدوِ، قام الإيرانيون الأبطالُ في ذلك اليوم، تلبيةً لنداءِ القائدِ المعظَّمِ، بحضورٍ فَعَّالٍ في صناديقِ الاقتراعِ وانتخابِ ممثلي مجلسِ الشورى الإسلامي ومجالسِ الخُبراء، بخطوةٍ ثابتةٍ وقويَّةٍ في تحديدِ مصيرِهم. وأودُّ أن أهنئ وأُعَبِّر عن امتناني لهذه الواقعةِ الهامَّةِ لكلِّ أبناءِ الشعبِ الإيراني، مُتَمَنِّيًا من اللهِ العظمةَ والمجدَ للإسلامِ، وإيرانَ، ورفعةَ الحكومةِ والشعبِ.