الدكتور روزبه رجبى، عضو هيئة التدريس ومدير مكتب التواصل مع الصناعة في جامعة قم الصناعية، اعتبر في مقابلة مع العلاقات العامة للجامعة أن ريادة الأعمال هي مجال المخاطرين، وأشار إلى أن العديد من الشركات الناجحة التي تأسست في العالم حاليًا وحققت تقدمًا ملحوظًا، نشأت من فرق وأفكار تشكلت في مناسبات مثل "ستارت أب ويكند" والتجمعات الريادية.
أضاف أن جامعة قم الصناعية، بفضل المتابعات المستمرة لرئاسة الجامعة المحترمة، الدكتور رضاى نور، تمكنت من جذب التمويلات اللازمة من معاونت العلوم والتكنولوجيا برئاسة الجمهورية لإطلاق نادي تمكين الشركات الناشئة (بيتا)، والآن في المرحلة الأولى من هذا المشروع، تفتح أول مساحة عمل مشتركة في محافظة قم، والتي نتمنى أن تكتمل بحلول حزيران 99. كما أشار إلى أن من أبرز خدمات بيتا تقديم مساحة عمل مشتركة، المشورة، التعليم، التسريع وجذب المستثمرين.
مدير مكتب التواصل مع الصناعة في جامعة قم الصناعية، أشار كذلك إلى مشاركة مركز ريادة الأعمال بالجامعة في المشروع الوطني لرصد تشغيل خريجي الجامعات، وذكر أن معدل تشغيل خريجي جامعة قم الصناعية في العام الماضي كان حوالي 80%.
الدكتور رجبى اعتبر من الإجراءات التي ستعزز من معرفة ريادة الأعمال لدى الطلاب تقديم وحدات دراسية في هذا المجال، وأوضح أنه في عام 98 بدعم من معاون التعليم والبحث، وتمكن المختصون في مركز ريادة الأعمال من تقديم وحدتين دراسيتين بعنوان: "أسس بدء الأعمال الناشئة" و"تصميم وتطوير الأعمال الناشئة"، وقد حظيتا بترحيب الطلاب.
في سياقٍ آخر، تناول كيفية تشكيل فرق دعم الصناعة الطلابية تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس، وأشار إلى أن الطلاب في التخصصات الهندسية من خلال اجتياز الدورات التدريبية مع أحد أعضاء هيئة التدريس سيقومون بتشكيل فرق دعم الصناعة، ومكتب التواصل مع الصناعة، حسب احتياجات الصناعات والشركات، سيقدم هذه الفرق لتحليل وحل المشكلات التي تواجهها، حيث تم تقديم فريقين دعم صناعي متناسبين مع احتياجات الصناعات في العام الماضي.
كما ذكر الدكتور رجبى من إنجازات مكتب التواصل مع الصناعة، إبرام 4 عقود بحثية مع أعضاء هيئة التدريس في الصناعات بقيمة 000/000/850/1 ريال و4 تسجيلات اختراعات، موضحًا أن تأسيس مكتب التعاون لبراءة اختراع ايران في جامعة قم الصناعية يعد خطوة فعالة لتسهيل تسجيل الاختراعات للخريجين والأساتذة، حيث كانت هناك طلبات لتسجيل اختراع خارجي في عام 98، مما كان جزءًا من أنشطة هذا المكتب.
فيما يتعلق بترتيب الزيارات العلمية في عام 98، أشار إلى أنه تم إجراء أكثر من 20 زيارة علمية لطلاب في هذا العام، وأن آلية إلكترونية لتسهيل عملية تسجيل طلبات الأساتذة والطلاب لتنظيم هذه الزيارات تم وضعها في الاعتبار لعام 99. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك زيارة لمصنع الابتكار "آزادي" وزيارة لمعرض "إنوتكس"، الذي يعد حدثًا فريدًا في مجال الابتكار والتكنولوجيا في البلاد ويعقد سنويًا بحضور فاعلين في نظام الابتكار الوطني، تمت برعاية مكتب التواصل مع الصناعة بالجامعة في عام 98.
وفيما يتعلق بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في عام 98، قال إنه تم إبرام 5 مذكرات تفاهم مع شركات وصناعات ومنظمات مختلفة، من بينها: الشركة الوطنية لنقل المنتجات النفطية، جهاد جامعة إيران، مكتب النُخب شهيد فهميده قم، مكتب بحوث البحرية للحرس الثوري، ومزرعة فدك قم، ويتم الآن إعداد 5 مذكرات تفاهم مع شركات مثل معادن المنغنيز، شركة ورق أريان باج، مكتب الدراسات الحضرية في طهران، الشركة الوطنية للغاز الإيراني، وشركة المياه والصرف الصحي.

قال مدير مكتب التواصل مع الصناعة: واحدة من أهم مسؤوليات هذا المكتب هي موضوع تدريب الطلاب، حيث يجب عادة أن يخضعوا لهذه الدورة في سنواتهم الأخيرة من مرحلة البكالريوس. في عام 98، قمنا بتنظيم الطلاب الراغبين بالتدريب الذين بلغ عددهم حوالي 400 طالب، وللعام المقبل سنقوم بإصدار مشروع "كاريبور" الذي يهدف إلى نقل تجارب الطلاب وإنشاء بنك معلومات عبر إصدار خاص بالتدريب. في هذا المشروع، يقوم الطلاب بملء نماذج خاصة لنقل تجاربهم في معرفة مكان التدريب وتم تقديم الموقع.
من بين البرامج الأخرى لمكتب التواصل مع الصناعة وريادة الأعمال في عام 98، يمكن الإشارة إلى تنظيم جلسات "كافيه الابتكار" في المهاجع الطلابية بواسطة مختصين رياديين من هذا المكتب، حيث سيتم تنظيم هذه الجلسات بدقة أكبر بحضور رواد أعمال بارزين في المهاجع الرياضية في العام المقبل.

كما أشار الدكتور رجبى إلى إطلاق نظام "كارجو"، حيث تم تأسيس هذا النظام بالتعاون مع وحدة المعلوماتية في الجامعة بهدف تعريف فرص العمل، فرص التدريب والتطبيق، ودعم رسائل الطلاب. يمكن لمالكي الصناعات تسجيل احتياجاتهم في هذا النظام، حيث يكون هذا النظام حلقة الوصل بين الصناعة والجامعة في تقديم فرص العمل والتدريب.
قال الدكتور رجبى إن مكتب التواصل مع الصناعة في عام 98 قام بتشكيل فريق روبوتات طلابي تحت إشراف أحد أعضاء هيئة التدريس، حيث تم إرسال هذا الفريق إلى معرض "Robochallenge" لصندوق الابتكار والإبداع حيث تعرّفوا على احتياجات الشركات والصناعات التقنية واجروا جلسات بصفة متكررة للحصول على مشروع بناء الروبوت.
أيضًا، قام مكتب التواصل مع الصناعة في عام 98 بتنظيم دورات لتطوير المهارات بعنوان ورشة عمل توليد الأفكار، ورشة عمل المهارات الفردية والاجتماعية، حدث سوق الأفكار، وندوة تعريفية مع المشاركين في نظام الابتكار بمشاركة مجموعة من رواد الأعمال المحليين والوطنيين.

وأضاف: واحدة من الإجراءات المهمة لمكتب التواصل مع الصناعة هو المشاركة في معرض "فن بازار" الذي يقام كل سنة خلال أسبوع البحث، وأكد الدكتور رجبى أن هذا العام تم دعم الشركات الناشئة الطلابية وتقديم مساحة مستقلة للتعريف بمنتجات هذه الشركات الناشئة، مع تنظيم المعرض.
في نهاية هذا الحوار، اعتبر الدكتور رجبى إنجازات وما تم القيام به من المكتب في عام 98 يعود الفضل فيه إلى دعم مسؤولي الجامعة وتعاون أساتذة الجامعة النخبة، وشكر وجهود الزملاء.
