بِناءً على تقرير العلاقات العامة للجامعة ونقلاً عن وكالة قم نيوز: تنفيذ مشاريع متنوعة من أجل تعزيز التعاون بين الصناعة والجامعة في قم، جعل هذه المدينة بمثابة المجال لتحقيق شعار الوحدة بين هذين القطاعين المؤثرين.
تعتبر العلاقة بين الصناعة والجامعة دائماً واحدة من أهم الطرق لتقدم المجتمعات، وهذه القضية تكتسب أهمية كبيرة في بلد مثل إيران، الذي يتعرض لأشد الضغوط الاقتصادية بسبب العقوبات الظالمة من الأعداء.
لهذا السبب، منذ عدة سنوات، أصبحت ضرورة تعزيز العلاقة بين الصناعة والجامعة محور اهتمام المسؤولين والسياسيين الكبار في النظام، حيث يقدمون مشروعات مختلفة من أجل تحقيق هذه العلاقة وجعل الأبحاث الجامعية قابلة للتطبيق في الوحدات الصناعية.
في هذا السياق، تُعد قم المحافظة الرائدة بوجود 30 جامعة ومركز للتعليم العالي، وامتلاكها الطاقة العلمية لـ70,000 طالب إلى جانب وجود 2,300 وحدة صناعية وتوظيف أكثر من 53,000 شخص في هذا القطاع، وقد أعلنت عن استعدادها لإقامة تفاعل واسع بين الجامعة والصناعة.
** تنفيذ مشروع دراسات الأساتذة في مجال صناعة قم
في هذا السياق، قال رئيس جامعة قم الصناعية: بالنظر إلى القدرات المتاحة، فإن مدينة قم هي الرائدة في تحقيق الوحدة بين الصناعة والجامعة. وفي هذا السياق، يتم تنفيذ مشروع تمتع أساتذة الجامعة بفرصة دراسية في الأقسام الصناعية في هذه المحافظة.
وأضاف الدكتور رضائي نور: وفقاً لتعليمات وزارة العلوم، يجب على الأساتذة أن يحضروا بصورة مستمرة في قسم صناعي لمدة 6 أشهر من أجل الترقية وتحقيق تغيير في وضعهم، وأن يكون لهم أثر من خلال إضافة قيمة، ونحن مشغولون بمفاوضات مع المحافظ لتسهيل اللوائح التنفيذية لهذه التعليمات لتنفيذها في قم.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه التعليمات سيشجع أساتذة الجامعة على التواجد الفعال في الأقسام الصناعية وتطبيق ما تعلموه، مما سيكون له تأثير كبير في توطين الصناعات وتحقيق ازدهار الإنتاج.
وأضاف أنه بفعل تنفيذ هذا المشروع، يمكن للأساتذة أيضاً تقديم حلول جديدة للحفاظ على استمرارية عملية إنتاج الصناعات ولتخفيف الضغوط من العقوبات الظالمة للأعداء.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور رضائي نور إلى الإجراءات التي اتخذتها جامعة قم الصناعية من أجل توسيع التفاعل مع الصناعات، قائلاً: يعمل جميع الأساتذة والطلاب في هذه الجامعة على التعرف على قضايا ومشكلات قطاع الصناعة في المحافظة والبلد، وأن يقدموا حلولاً عملية للتغلب عليها من خلال مشاريع علمية وعمل جماعي.
وأشار إلى أن مشروع "معاون الصناعة" تم تنفيذه للمرة الأولى في البلاد من قبل أساتذة وطلاب جامعة قم الصناعية في نمط العمل الجماعي الذي يركز على البحث، حيث يتم إرسال المجموعات الطلابية إلى الوحدات الصناعية في المحافظة لتشخيص المشكلات الموجودة، وتقديم حلول مناسبة لمعالجة عوائق الإنتاج في قم.
كما أشار إلى أنشطة جامعة قم الصناعية الأخرى في سبيل تطبيق الأبحاث الجامعية بشكل أكبر واستخدامها في القطاع الصناعي، مضيفاً أن مركز الابتكار في هذه الجامعة يقدم دعماً مادياً ومعنوياً كمؤسسة موثوقة لمشاريع علمية واختراعات الطلاب، حتى تتمكن هذه الأفكار من التحول إلى منتجات صناعية وعرضها في السوق.
تعتبر جامعة قم الصناعية من بين 23 جامعة صناعية في جميع أنحاء البلاد، وتضم 57 عضو هيئة تدريس و2,000 طالب يدرسون في 23 تخصص بكاليوس وماجستير في التخصصات الهندسية والفنية.