الدكتور رضايي نور بشأن مشروع استجواب وزير العلوم، البحوث والتكنولوجيا قال: نظرًا للظروف الحالية في البلاد وتوصيات مؤخرا من مقام معظم القيادة (مدظله العالی) بخصوص أهمية أن تكون التيارات السياسية حذرة وألا تهيئ الساحة للعدو، أشار إلى أنه يجب علينا اليوم بذل الجهود بذكاء والتركيز على التوصيات الأخيرة للزعيم الحكيم للثورة، حيث أن أهم واجب علينا جميعًا هو السعي لتعزيز اقتصاد البلاد وإنتاجها المحلي. وستثمر هذه الجهود من خلال التركيز على الاكتفاء الذاتي والاقتصاد المقاوم، وأن وجود نخبة منسجمة وتعزيز شعور الثبات والأمان والراحة في المجتمع العلمي في البلاد يعد من الضرورات.
وقال: للأسف، لقد شهدنا مؤخرًا بعض الفوضى حول أداء وزارة العلوم والمقام المحترم للوزارة، حيث إن إثارة هذه الفوضى وطرح استجواب وزير العلوم يشكك في استقرار المجتمع العلمي في البلاد.
رئيس جامعة قم الصناعية قال: بالطبع الاستجواب حق للنواب المحترمين، لكن السؤال هنا هو ما إذا كان في ظل الوضع الحساس الحالي يجب أن تكون أهم واجباتنا ونقطة تركيزنا على هذا الموضوع؟ هل لا يمكن أن نستخدم طرقًا أقل توترًا مثل الحوار والتفاعل لإزالة الغموض ونقل وجهات النظر بدون الالتفات لمناهج تقويض الثبات والأمان في المجتمع العلمي كاستجواب الوزير؟ اليوم، من الصعب العثور على شخص محب وواعٍ لا يعتبر الأداء الفريد لوزارة العلوم، البحوث والتكنولوجيا في السنوات القليلة الماضية دليلاً على كفاءة وقدرة وذكاء الجهة التي يرأسها الوزير المحترم للعلوم.
ترقية الكمية والنوعية للأنشطة التعليمية والبحثية، بما في ذلك دعم حدائق العلوم والتكنولوجيا، ومراكز النمو والابتكار، والشركات القائمة على المعرفة التي ساهمت في خلق فرص العمل، وبناء الأعمال، وإنتاج أكثر من ثلاثة آلاف منتج جديد، هي من الجوانب المهمة لأداء هذه الوزارة.
الدكتور رضايي نور أضاف: إن إنتاج العلم والجهاد العلمي قد شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وهو ما يمكن رؤيته بوضوح من خلال أنظمة التصنيف الدولية الموثوقة مثل تايمز، لايدن، كيو إس، وشانغهاي.
وأشار إلى أنه يتابع تنفيذ برامج الجامعة الخالية من التبغ، وترقية الخدمات الاجتماعية للطلاب، والتعاون والمشاورات لتطوير مؤسسة المحسنين للعلم والتكنولوجيا، ما يدل على حكمة وإدارة الفريق المتخصص في وزارة العلوم، البحوث والتكنولوجيا.
رئيس جامعة قم الصناعية اعتبر الدكتور غلامي من المعلمين البارزين والثوريين والفعالين ووزيرًا مجتهدًا وذكيًا ومدبرًا، وأبزر أنه إذا كانت هناك مشاكل، وهي أمر طبيعي، فلا يجب تجاهل الإنجازات البارزة وتعديل العمليات والإجراءات في السنوات الأخيرة مما يؤدي إلى القلق والإحباط في المجتمع العلمي. من وجهة نظري، فإن توقعات المجتمع الأكاديمي من المسؤولين المعنيين هي أن يدعموا هذه الوزارة بشكل أكبر، ويفكروا في تقوية الاتجاه الحالي بدلاً من الاستجواب وإحداث الفوضى.
الدكتور رضايي نور أشار إلى برنامج إحياء يوم الطالب في جامعة قم الصناعية بحضور الدكتور أميرآبادي فراهاني عضو هيئة الرئاسة وممثل الشعب في مجلس الشورى الإسلامي، حيث قال: لقد طلبت باسم هذا المجتمع الأكاديمي من الدكتور أميرآبادي الحفاظ على الثبات والراحة وتجنب طرح موضوع الاستجواب لوزير العلوم، البحوث والتكنولوجيا، ولله الحمد فقد أعرب عن دعمه للضرورة المتمثلة في التقدم والشعور بالأمان في الفضاء العلمي الوطني وعبّر عن مواقف متعاطفة.
آمل أن يولي جميع المسؤولين المحترمين وخصوصًا النواب الأذكياء في مجلس الشورى الإسلامي اهتمامًا للأداء الملحوظ والموثق لوزارة العلوم خلال السنوات القليلة الماضية، وأن يركزوا على تعزيز الاقتصاد الوطني، الإنتاج المحلي، وتوفير فرص العمل، وأن لا يغفلوا عن هذه الحقيقة: أن القلق والفوضى في المجتمع العلمي لا يُعتبران توجهاً في هذا الاتجاه. أعتقد أن اليقظة والبصيرة تتطلب منا التركيز على الأولويات والقضايا المهمة والتجنب عن التشويشات مثل الاستجواب، وإجراء التبادلات والنقاشات عبر قنوات غير مثيرة للتوتر.