الدكتور جلال رضائي نور رئيس جامعة قم الصناعية في حديثه مع مراسل وكالة قم غدا، أشار إلى حضور الناس الواسع مرة أخرى بعد الحادثة الإرهابية في مقبرة شهداء كرمان وتشييع شهداء الحادثة الإرهابية بكل فخر، قائلاً: "يجب على أعداء الشعب الإيراني أن يعلموا أن الشعب الإيراني وحرية الشعوب في العالم لا يتخلون عن هذه الجرائم الوحشية ضد الحاج قاسم سليماني وأهدافه. " الدكتور رضائي نور، فيما يكرم ذكرى الشهيد سليماني وشهداء الحادثة الإرهابية في هذا الحوار، قال: "في كل أنحاء العالم، تمتلك جميع الأمم أبطالاً، وهذه الأبطال معروفة بسبب أعمالهم الإنسانية أو بسبب الأخلاق والآداب التي يتمتعون بها أو بسبب قوة الفكر والتنظيم الذي يمتلكونه." رئيس جامعة قم الصناعية أضاف: "في فترة واجهنا فيها ظاهرة عالمية غريبة وصهيونية باسم داعش، والتي كانت تعرض الإسلام الزائف، أصبحت ظاهرة داعش ناراً مشتعلة في منطقة الشرق الأوسط، وكانت ترتكب الجرائم تحت تحريض العالم الغربي، وخاصة النظام الصهيوني وأمريكا.
تابع قائلاً: "في ظل الظروف التي كانت تتعرض فيها المواقع المختلفة للدول الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط للاحتلال، وكان الإسلام الزائف يسبب نظرة سلبية تجاه المسلمين، ظهر بطلنا الوطني والدولي الحاج قاسم سليماني في الساحة، وقاد الأمور بأقل الإمكانيات والمعدات والجنود وبحكمة وبعد نظر.
وأوضح الدكتور رضائي نور: "لقد أعاد الشهيد سليماني الأوضاع في ساحة المعركة لصالح الجبهة المقابلة لداعش، في وقت كانت فيه مجازر داعش تعرض على وسائل الإعلام بأبشع صورة باسم الإسلام، وقد شهد العالم مسلماً حقيقياً يوجه الأنظار نحو نفسه ويقف في وجه داعش.
وأشار رئيس جامعة قم الصناعية إلى أن الأنظار في ذلك الوقت توجهت نحو نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لأن الشهيد سليماني كان قائد قوات الحرس الإيراني والإسلام الذي كان يقاتل الإرهاب في ساحات المقاومة، وكان يتبع سبيل أهل البيت، وقد حقق الحاج قاسم انتصارات عديدة، حيث رأوا جميعاً أن داعش قد تراجعت في جميع الجبهات، وفي النهاية، كما وعد الحاج قاسم، زالت سيطرة داعش.
ذكر الدكتور رضائي نور: "هذا البطل ليس مجرد بطل وطني، بل يتم تناوله على المستوى الدولي، ومن الطبيعي أن تحاول الدول الغربية والإنسانيات التي تسعى جاهدة لنحر الإنسانية بالكامل إيقاف نشاطات الحاج قاسم، لذلك يخططون لاغتيال هذا البطل.
قال: "اعتقد العدو أنه يستطيع التخلص من الحاج قاسم سليماني بإلغائه، والتخلص من شخص قد أنشأ تياراً كبيراً في وجه الإرهابيين؛ لكننا شهدنا أن تأثير استشهاد الحاج قاسم لم يكن أقل من وجودهم، مما أدى إلى أن يهب جميع البلاد لتشييع جثمان الحاج قاسم، ومن جهة أخرى، اتبع الحرية في جميع أنحاء العالم الحاج قاسم، وغالبية الناس في العالم يتحدثون عنه بشكل إيجابي."