رئيس جامعة قم الصناعية: العدو يريد أن يجعل الناس يشعرون باللامبالاة تجاه مصير بلادهم.

c1f3c7773f614c37b625c5dd4278a113
رئيس جامعة قم التقنية أشار إلى مخطط العدو لعدم اكتراث الناس بمصير بلدهم، ونوّه إلى أن عالم الغرب يسعى لجعل الناس، وخاصة الشباب، يميلون إلى البرود تجاه الأجواء الانتخابية لكي لا يشاركوا في الانتخابات.
 الدكتور جلال رضائي نور، رئيس جامعة قم التقنية، قال في حديثه مع إيسنا، مشيرًا إلى اقتراب الانتخابات وضرورة الإدلاء بالأصوات: طبقًا لما ذكره القائد الأعلى للثورة، يجب أن يكون البرلمان في قمة الأمور، وفي كل دولة الأساس القانوني والنظامي للأنشطة الحكومية يتم تحديده من قبل القوانين البرلمانية، ومن الطبيعي أن يتمكن النواب من الوصول إلى مجلس الأمة عبر انتخاب الناس، لذا من الضروري أن يختار الناس ممثليهم بدقة.
أضاف قائلًا: في هذا السياق، يجب على الناس أن يخرجوا إلى الساحة حتى نمتلك انتخابات جيدة من حيث العدد والنوعية، وفي هذه الأجواء أيضًا يتحسن التشريع في البلاد يومًا بعد يوم، وبناءً على هذه المنطق، يُتوقع من جميع الأكاديميين ومختلف فئات المجتمع أن يولوا هذه الأمانة اهتمامًا وأن يشاركوا فيها، ليتمكنوا من إحباط العديد من مؤامرات الدول المعادية.
رئيس جامعة قم التقنية شدد على دور الطلاب في الانتخابات، قائلاً: عالم الغرب يدفع الشباب نحو اللامبالاة ويشجعهم على عدم المشاركة في الانتخابات بحجة أنها لن تؤثر في مصير البلاد، ويظهرون لهم كما لو أن النواب تم اختيارهم مسبقًا وأن صوتهم ليس له تأثير، ولكن لا يوجد أي دليل على هذا، وهم فقط يريدون خلق حالة من البرود تجاه الانتخابات في البلاد.
وأكد أن التنظيمات الطلابية التي تتكون من الطلاب أنفسهم يمكنهم التواصل بشكل أفضل مع الطلاب وتحفيزهم للمشاركة في الانتخابات من خلال البرامج الجيدة والجذابة، وقد تكون كلماتنا أقل تأثيرًا مقارنة بتنظيمات الطلاب، لأنهم يفهمون أفكار الطلاب بطريقة أفضل، لذا يجب عليهم أن يخرجوا إلى الساحة ويجعلوا الانتخابات أكثر حيوية.
 الدكتور رضائي نور أشار إلى البرامج الانتخابية الدعائية للجامعة قائلاً: جامعة قم التقنية لديها برامج متنوعة للإعلانات الانتخابية التي تم الموافقة عليها في المجلس الثقافي، وسوف تُنفَّذ في النهاية، حيث تم دعوة نواب البرلمان، وإذا انتهت فترة الامتحانات، ستأتي التنظيمات بجدية أكبر.
وتحدث عن البرامج التي يمكن أن تقدمها وسائل الإعلام في سياق الحملات الانتخابية، قائلاً: يمكن للإعلام الوطني، نظرًا لتوسع نطاقه، أن يكون له تأثير كبير، على سبيل المثال، من خلال إنشاء برامج مركزها المناظرات، يمكن أن يحدث تأثير إيجابي في توجيه الناس نحو صناديق الاقتراع، وقد اتخذ المسؤولون في وسائل الإعلام الوطنية خطوات كبيرة في هذا الاتجاه.
 الدكتور رضائي نور أضاف: يجب على وسائل الإعلام الوطنية ووكالات الأنباء أن تتعاون جميعًا لنحقق حماسًا انتخابيًا، حيث أن المسؤولين الحكوميين من الحكومة المحلية إلى الحكومة المركزية بذلوا جهودًا كثيرة لبدء الحملات الانتخابية، ودائمًا ما يشجعون الأكاديميين على إيجاد منصات حرة، وقد تم مؤخرًا خلق بيئة سياسية مفتوحة يتسنى فيها للمعارضين والمؤيدين التحدث.
رئيس جامعة قم التقنية أكد على ضرورة وجود بيئة انتخابية سليمة، مبيّنًا أن بعض المرشحين قد يظهرون سلوكيات غير أخلاقية تجاه بعضهم البعض، وهذا الأمر موجود في الأجواء السياسية في جميع أنحاء العالم، ولكن بالنظر إلى الطبيعة الإسلامية لبلدنا، يجب أن تكون الحياة السياسية أكثر أخلاقية، ومن الضروري أن يتعامل المرشحون مع بعضهم البعض وفقًا لمبدأ العدل والأخلاق.
أضاف: يجب على المرشحين أن يركزوا أكثر على الحديث عن برامجهم، وأن يتحدثوا وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي، وأن لا ينخرطوا فقط في تحطيم سمعة بعضهم البعض، كما أن مجلس صيانة الدستور يقيم مختلف جوانب الانتخابات ويقوم بإجراء استبعاد بناءً على ذلك، حتى أن النواب الذين تم استبعادهم لديهم فرصة لإعادة النظر، ومن الواضح أن الإجراءات القانونية تسير في الاتجاه الصحيح.
 الدكتور رضائي نور ختم حديثه قائلاً: إن على الناس اختيار ممثلين صالحين ومؤثرين وثوريين، يعني أن يكون لديهم تخصص، والتزام، وروح ثورية، وأن يحلوا قضايا الناس في مجلس الأمة.