آيت الله لنكراني: أحد أهم آثار وبركات وحدة الحوزة والجامعة هو أن العلم يصبح في ظل الأخلاق والدين.

وفقًا لتقرير العلاقات العامة بالجامعة:  رئيس الجامعة الصناعية في قم قد التقى بآية الله لنکرانی. خلال هذا اللقاء، قال آية الله لنکرانی: أحد بركات الثورة الإسلامية التي تم التغافل عنها هو الوحدة بين الحوزة والجامعة.
الدكتور رضائي نور، رئيس الجامعة الصناعية في قم: في لقائه مع آية الله لنکرانی، قال: نظرًا لوجود عدة مناطق صناعية حول محافظة قم وجوار هذه المحافظة مع المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان، تلعب الجامعة الصناعية في قم دورًا مهمًا وأساسيًا.
 وأضاف:  تأسست هذه الجامعة بهدف تطوير الصناعة في البلاد والمحافظة منذ عام 1387 مع تخصصين في هندسة الصناعات وعلوم الحاسوب. حاليًا، الجامعة الصناعية في قم تستقبل 2000 طالب من كافة أنحاء البلاد ضمن 3 كليات و24 تخصصًا فنيًا وهندسيًا.
قال الدكتور رضائي نور: وجود أساتذة متميزين وشباب، وموظفين طموحين، أتاح بيئة علمية وبحثية وثقافية مناسبة لطلاب هذه الجامعة.  قال رئيس الجامعة الصناعية في قم: الاتصال الفعال للجامعة مع مكاتب المرجعيات العظام، اختيار ارتداء الحجاب، إقامة دورات توعوية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، تشكيل هيئة للأساتذة والموظفين، قراءة دعاء الزيارة اليومية لتحية الشهداء و دعاء العهد، تفسير يومي لصحيح سجادية ونهج البلاغة هي من بين العوامل التي تميز الجامعة الصناعية في قم عن بقية الجامعات في البلاد. بحيث أن المسؤولين في هذه الجامعة يعتزمون تحويل الجامعة الصناعية في قم إلى نموذج لجامعات البلاد من حيث الحجاب والعفة والشؤون الدينية والثقافية.
استمر آية الله لنکرانی في القول: أعتبر وحدة الحوزة والجامعة أمرًا مهمًا وحيويًا، وأضاف: أحد أهداف الإمام الخميني (ره) كان أن يريد الحوزة أن تكون مساعداً للجامعة والجامعة أن تكون مساعدة للحوزة.  للأسف، نحن متأخرون كثيرًا في هذا المجال.
 قال: أحد أهم آثار وبركات وحدة الحوزة والجامعة هو أن العلم يكون في ظل الأخلاق والدين. يجب على طلابنا أن يدركوا أن الدين يتعلق بكل جوانب الحياة بما في ذلك الحياة اليومية والعلم والثقافة والسياسة، وله خطط استراتيجية. لهذا السبب يجب أن يحضر طلاب التخصصات الصناعية كذلك دروس الحوزة. على سبيل المثال، اليوم القضية النووية هي قضية الساعة في العالم. يجب ألا تؤدي الصناعة في بلادنا إلى تفشي الأذى والفساد في العالم.  هذه نقطة يغفل عنها العلماء الغربيون.
أشار آية الله لنکرانی إلى أنه يجب أن يؤمن كل من الجامعة والحوزة ببعضهما البعض. هذان المؤسسان الثقافيان والعلميان يكملان بعضهما البعض ولهما مهام خطيرة في تعليم وتعزيز الدين بين الناس.
وأضاف: نظرًا لمكانة المدينة المقدسة قم، يجب أن يكون الطلاب والمسؤولون وحتى الشعب العام مختلفين عن باقي مدن البلاد. هؤلاء الأعزاء مدعوون من قِبل كريمة أهل البيت (ع) ويجب أن يكونوا مروّجين لأسلوب الحياة الإسلامية.