بدأ قسم الهندسة المدنية في جامعة قم الصناعية نشاطه في عام 1388 من خلال قبول الطلاب في مرحلة البكالوريوس بدوام يومي ومسائي. وحاليًا يدرس حوالي 200 طالب في هذا التخصص.
الأهمية والضرورة:
الهندسة المدنية من التخصصات التي تعبّر عن تطبيق العلم في بناء وتنمية البلاد. فكل ما يتعلق بتحسين البنية التحتية للبلاد، مثل السدود، المطارات، الطرق، الأبراج، الأنفاق، أبراج الاتصالات، المباني المقاومة للزلازل والفيضانات والحرائق، محطات الطاقة الكهربائية، والمواد الخفيفة والرخيصة والذات جودة مناسبة للبناء، يندرج تحت مجال عمل مهندس المدني. تغطي الهندسة المدنية نطاقًا واسعًا من الأعمال. والهدف من هذا التخصص هو إعداد متخصصين قادرين على تحمل مسؤولية التصميم والحساب والتنفيذ والإشراف في المشاريع العمرانية المتنوعة في مجالات البناء، الطرق، الجسور، المنشآت والهياكل المائية، جمع وصرف مياه الصرف الصحي، وغيرها..
التطورات الكبيرة التي نشهدها اليوم جاءت بفضل السلامة والأمان التي توفرها الهندسة المدنية. السيطرة على قوى الطبيعة القوية مثل الفيضانات والزلازل والعواصف العنيفة هي هدايا قدمتها الهندسة المدنية للمجتمع الحديث. علاوة على ذلك، الطرق التي تشكل الشرايين الحيوية للمجتمع، السدود الضخمة التي توفر الكهرباء، الأنفاق التي تخترق الجبال، كلها دلائل على أهمية هذا التخصص الهندسي.
تخصص الهندسة المدنية:
الهندسة المدنية هي شهادة أكاديمية تُمنح للفرد بعد الدراسة الجامعية، لكنها ليست بمثابة وظيفة محددة بحد ذاتها. بسبب شاسعة مجالات عمل خريجي هذا التخصص، فإن الوظائف التي يستطيع مهندس المدني شغلها تُصنف بطرق مختلفة. بإمكان المهندس المدني العمل في مجالات المقاولات، الاستشارات، الإشراف، وأيضًا في قطاعات البناء، السدود، الطرق، المصافي، المنشآت الصناعية، إدارة البناء، الهياكل البحرية، وغير ذلك.
يُدرّس تخصص المدني في إيران بمراحل الدبلوم، البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه، ويمكن للطلاب الحصول على الشهادة في أي من هذه المراحل. مع ارتفاع مستوى الدراسة، ولتنوع الفروع، يصبح مجال العمل أكثر تخصصًا. فعلى سبيل المثال، يدرس طالب البكالوريوس جميع الفروع الفرعية بشكل عام ومحدود، بينما في المراحل الأعلى يتخصص في مجال محدد.
كما ذُكر سابقًا، يستطيع خريجو هذا التخصص تحمل مسؤوليات متعددة مثل التصميم، الحساب، التنفيذ، والإشراف على تنفيذ مشاريع عمرانية مختلفة، منها:
الفرص والوظائف ومواقع العمل
تشارك مؤسسات مختلفة بشكل مباشر وغير مباشر في الأنشطة العمرانية، حيث توظف الخريجين حسب مجال نشاطها. تشمل هذه الوزارات مثل الإسكان والتعمير، الطرق والنقل، الطاقة بشكل أوسع، إضافة إلى وزارات أخرى، الإدارات، المنظمات والمراكز الحكومية والخاصة مثل وزارات التعليم، الزراعة، العلوم، البحث والتكنولوجيا، البنوك وغيرها التي تحتاج بشكل غير مباشر إلى مهندسي مدني لتنفيذ أعمال التصميم، الحساب والإشراف على التنفيذ. بالإضافة إلى ذلك، توظف شركات الاستشارات الهندسية التي تنشط على نطاق واسع في البلاد المهندسين المدنيين في التصميم، الحساب والإشراف على مشاريع البناء، وشركات البناء والطرق الحكومية والخاصة التي تنفذ هذه المشاريع. إنشاء شركات استشارية ومقاولات والحصول على التراخيص اللازمة من الهيئات المختصة وتوظيف المهندسين المتخصصين والعمل بهذه الطريقة يعتبر من مجالات النشاط الرئيسة في هذا التخصص.
متابعة الدراسة
تسمى الدراسة بعد البكالوريوس بالدراسات العليا، وتشمل الماجستير والدكتوراه المتخصصة. في مرحلة الماجستير غير المتصل، يدرس الطالب حوالي 32 وحدة تعليمية متخصصة يتضمن بعضها رسالة الماجستير حسب التخصص، مما يعزز معرفته في مجال محدد من التخصص أعمق من مرحلة البكالوريوس.
التخصصات المختلفة لمرحلة الماجستير والدكتوراه في الهندسة المدنية
يمكن لخريجي البكالوريوس في الهندسة المدنية متابعة الماجستير في تخصصات متعددة مثل: الإنشاءات، الإنشاءات الهيدروليكية، هندسة الزلازل، الطرق والنقل، ميكانيكا التربة والأساسات، هندسة المياه، الهياكل البحرية، إدارة البناء، هندسة تخطيط النقل، الهندسة المساحية (الجيوكوديسيا)، الفوتوجرامتري، وهندسة البيئة. وكل من هذه التخصصات يحتوي على فروع أكثر تخصصًا تدرس في الدكتوراه، وخاصة أثناء إعداد رسالة الدكتوراه. وتوجد إمكانية متابعة الدراسة في جميع هذه التخصصات داخل إيران.